الأقباط متحدون - سوريا.. التخاذل الدولي يفاقم الاستهتار بأرواح المدنيين في سوريا
أخر تحديث ٠٠:٤٢ | الأحد ١٩ يونيو ٢٠١٦ | ١٢بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٦٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

سوريا.. التخاذل الدولي يفاقم الاستهتار بأرواح المدنيين في سوريا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الفشل الدولي في سوريا يرسم مستقبلاً بائساً للبشرية

المنظمة تدين الغارة الجوية الروسية على أهداف مدنية في ادلب

وتدين قتل جنود أتراك 11 سورياً حاولوا العبور إلى تركيا


تعرب المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن إدانتها البالغة للغارة الجوية التي نفذها الطيران الحربي الروسي في يوم 13 يونيو/حزيران الجاري على مناطق ذات طبيعة مدنية في ادلب شمالي سوريا بينها سوق الخضار، وهو ما أدى لمقتل نحو 40 شخصاً، بينهم مدنيون ونساء وأطفال.

وتأتي هذه الغارة استمراراً لسلوك الاستهتار بأرواح المدنيين الذي يسم القصف الجوي الروسي والسوري للمناطق التي تخضع لسيطرة الميليشيات المسلحة، وهو ما ينعكس كذلك على الأوضاع في شرقي حلب وريفها الشمالي.

وعلى الرغم أن هذا السلوك إزاء المدنيين يجافي أحكام القانون الإنساني الدولي، فقد تورط كافة الأطراف في الصراعات المتعددة المتوازية الجارية في البلاد في النيل من المدنيين، سواء المنخرطون في الصراع المسلح بين النظام القمعي والمعارضة المسلحة، أو الداعمون لكلا الطرفين، فضلاً عن القوى المشاركة في التحال فالدولي ضد "داعش".

ومن ناحية أخرى، تدين المنظمة قيام قوات حرس الحدود التركية باستهداف جماعة من الأطفال والنساء الفارين من المعارك الجارية في خربة الجوز شمالي ادلب اليوم، وهو ما أدى لمقتل 11 منهم بينهم خمسة أطفال وثلاثة نساء، فضلاً عن إصابة آخرين.

كذلك تعرب المنظمة عن عميق قلقها لبقاء نحو 500 ألف مدني تحت التهديد في 68 منطقة محاصرة عبر البلاد، وتطالب الأمم المتحدة بتوجيه العناية الخاصة لترتيب إنهاء الحصار القائم ووقف دائم للقتال في تلك المناطق.

وتُذكر المنظمة المجتمع الدولي بأنه يتحمل المسئولية عن استمرار الاستهتار بأرواح المدنيين في ظل الصراع الجاري في سوريا، وأن الآمال قد تراجعت إزاء نهوض المجتمع الدولي بمسئولياته الأساسية في وقف الحرب وإنهاء الصراع المسلح الجاري وتركيز الجهود لمكافحة الإرهاب الذي يتغذى على الواقع المتدهور ويغذي تفاقمه.

وتعبر المنظمة عن أسفها من أن تخاذل المجتمع الدولي عن تحمل واجباته القانونية والأخلاقية في سوريا خلال الأعوام الأربعة الماضية إنما يهدر الالتزام بحقوق الإنسان ويرسم مقاييس فعلية مختلفة غاية في السلبية ويقوض بالتالي الآمال في بناء عالماً قابلاً للسلام والنماء والتعاون.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter