الدوحة أكثر احتياجا للسوق المصري بعد تكبد الإستثمارات السيادية لقطر خسائر تفوق الـ 12 مليار دولار خلال الشهور الثلاثة الماضية.
محرر الأقباط متحدون
توقع الكاتب الصحفي المتخصص في الشأن الإقتصادي، أبوبكر الديب، عدم تأثر الإستثمارات القطرية بمصر، بحكم قضية التخابر مع قطر، والمتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي، وآخرين، نظرا لإحتياج الدوحة للسوق المصري.
وقال إن الإستثمارات القطرية بمصر بلغت 104.8 مليون دولار، في الربع الثاني من العام المالى 2015- 2016 ، حسب تقرير للبنك المركزى، عن صافى الإستثمارات العربية المباشرة، حيث ارتفعت بنحو 731.8 مليون دولار خلال الربع الثاني مقارنة بنحو 350 مليون دولار في الربع الأول، واحتلت دولة الإمارات المركز الأول كأكبر مستثمر عربي لترتفع من 146 مليون دولار في الربع الأول إلى 400.8 مليون دولار في الربع الثاني بزيادة قدرها 175%.
في الوقت الذي حققت دولة قطر قفزة كبيرة رغم التوترات، منتقلة إلى المركز الثاني لتحل محل السعودية بإجمالي استثمارات تقدر بنحو 104.8 مليون دولار في الربع الثاني مقابل 33.3 مليون دولار في الربع الأول بزيادة قدرها 215%.، وبرغم زيادة الاستثمارات السعودية خلال الربع الثاني إلا أنها احتلت المركز الثالث باستثمارات قدرها 95.2 مليون دولار مقابل 60.1 مليون دولار في الربع الأول.
وعن رد القاهرة آخر قسط من الوديعة القطرية والمقدرة بـ مليار دولار، هذه الأيام، قال الديب : أن المركزي قادر علي سداد كافة الإلتزامات الدولية علي مصر في موعد استحقاقها المحدد، وأن مصر سددت التزامات الديون الخارجية المستحقة للسداد خلال عام 2015 .
وأوضح أن قطر تحتاج للسوق المصري، خاصة بعد أن تكبدت الإستثمارات السيادية لدولة قطر، خسائر تفوق الـ12 مليار دولار خلال الشهور الثلاثة الماضية، بحسب أحدث الأرقام التي نشرها عدد من وسائل الإعلام الغربية، حيث تعاني عدة شركات عالمية تستثمر فيها قطر من أزمات أدت إلى تدهور أسعار أسهمها، وهو ما انعكس سلباً على صندوق الإستثمارات السيادية القطري.
وبحسب تقرير لــ"فايننشال تايمز" فإن صندوق قطر سجل خسائر خلال الربع الماضي، أي الربع الثالث من العام 2015، في ثمانية شركات من بين العشرة الأولى الكبار التي يستثمر فيها الصندوق، فيما حقق مكاسب طفيفة في شركتين فقط من بين العشرة الكبار التي تتصدر استثماراته الخارجية، وبحسب الأرقام فإن أقسى الخسائر تم تسجيلها في شركة "فولكس فاغن" التي هوت القيمة السوقية لأسهمها، فتكبد الصندوق القطري خلال الربع الماضي خسائر فيها وحدها بقيمة8.4 مليار دولار أميركي، أما ثاني أكبر الخسائر فكانت في شركة "جلينكور" التي تعاني من أزمة تسببت في فقدانها ثلث قيمتها السوقية، وهو ما أدى إلى تكبيد صندوق قطر خسائر بقيمة 2.7 مليار دولار، حيث يمتلك الصندوق القطري ما نسبته 8.2% من أسهم الشركة التي تعاني من أزمة خانقة.
وأشار الديب الي المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية قال قي تصريحات له أن "العلاقات والشوائج الأخوية التي تربط الشعب المصري بالشعب القطري الشقيق ستظل راسخة لا تهتز، وستبقي مصر شقيقة ترعي مصالح جميع الشعوب العربية".