فنانة و4 إعلاميات يشاركن في مهمَّة برلمانيَّة
تبدو انتخابات مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان المصري) المقرر إجرائها يوم الأحد المقبل المصادف 28 نوفمبر هي الأكثر منافسة بين الفنانين والإعلاميين الطموحين للدخول إلى البرلمان الذي لا يبدو غريبًا عليهم، فقد سبق أن تم تعيين كل من الفنانة أمينة رزق، والفنانة مديحة يسري فيه لعدة دورات للتعبير عن قضايا الفن والفنانين.
سميرة أحمد، وجميلة إسماعيل، وحياة عبدون، وفريدة الزمر، ونجوى أبو النجا ، فنانة و 4 إعلاميات قررن اقتحام المنافسة بين الرجال على مقعد المرأة ضمن الكوتة النسائية التي تم تخصصيها للمرأة في التعديلات الدستورية الأخيرة .
بدوره أصدر وزير الإعلام أنس الفقي قرارًا بمنع ظهور الإعلاميات والفنانات اللواتي يشاركن في السباق الانتخابي في أي من البرامج التليفزيونية المصرية حفاظا على الحيادية وحتى لا يتهم التليفزيون بمحاباة مرشح على أخر.
تقتحم الفنانة سميرة أحمد لأول مرة الانتخابات من خلال ترشحها للمنافسة على مقعد دائرة باب الشعرية وهي تقوم بتمثيل حزب الوفد، وقامت أحمد بجولات انتخابية وسط أبناء دائرتها، واستعانت بزملائها الفنانين لمساندتها في حملتها الانتخابية.
وأعلنت أحمد منذ فترة عن نيتها الترشح للبرلمان قبل أن توقع مؤخرًا على وثيقة للانضمام إلى حزب الوفد الذي قرر أن يرشحها كممثلة عنه في دائرة باب الشعرية، بعد أن كانت تفكر في الترشح في أكثر من دائرة.
وعن تجربتها تقول سميرة أن هدفها من دخول البرلمان ليس الوجاهة الإجتماعية كما يعتقد الكثيرون، مشيرةً إلى أن دخولها إلى البرلمان سيساعدها في أن تشارك في حل مشاكل المواطنين التي تعرفها، فضلاً عن طرح القضايا الفنية.
وأضافت سواء حالفني الحظ بالفوز أو لا، سأواصل التواصل مع أهالي دائرتي لأن الانتخابات أعطتني فرصة للتعرف على مشاكل الناس عن قرب ومن الممكن أن أقدم تجاربهم من خلال الدراما وأن أساعدهم في حلها.
الإعلامية جميلة إسماعيل كانت زوجة المعارض المصري البارز الدكتور أيمن نور، وتسببت أرائها السياسية في منعها من الظهور في التليفزيون المصري حتى الآن، كما أنها شغلت منصب عضو الهيئة العليا لحزب الغد منذ تأسيسه حتى الآن، فضلاً عن عضويتها في الجمعية الوطنية للتغيير التي يترأسها الدكتور، محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة المصرية.
رشحت اسماعيل نفسها كمرشحة مستقلة فئات عن مقعد دائرة قصر النيل وسط مجموعة من الرجال، فيما رفضت أن تترشح على مقعد كوتة المرأة، وعلى الرغم من العديد من المشاكل التي واجهتها خلال الترشح وفترة الدعاية إلا أنها تصر على الاستمرار في المواجهة حتى النهاية.
عن تجربتها تقول جميلة لـ"إيلاف": "على الرغم من قرار مقاطعة الانتخابات من قبل الجمعية الوطنية للتغيير، إلا أنني وجدت أنه من الأفضل أن أشارك لفضح عمليات التزوير المتوقعة في الانتخابات، مشيرةً إلى أنها باقية حتى النهاية ولن تستجيب إلى محاولات الضغط عليها.
وأضافت أبناء الدائرة يعرفوني جيدًا لأنني لست غريبةً عنهم، فهي الدائرة التي عشت وتربيت فيها، وهي الدائرة نفسها التي يقع فيها مقر عملي السابق أيضا، أي مبنى الإذاعة والتليفزيون، لذا الأمر يختلف عن أي مرشح أخر يهبط بسرعة الصاروخ على الدائرة للترشح فيها.
أما الإعلامية نجوى إبراهيم فهمي مرشحة عن مقعد المرأة في محافظة حلوان جنوب وشرق القاهرة، قررت أن تخوض التجربة بعد التعديلات الدستورية الأخيرة التي سمحت للمرأة الحصول على 64 مقعد في البرلمان على الأقل لاسيما في ظل انخفاض معدلات نجاح المرأة في الانتخابات البرلمانية بصفة عامة وضعف تمثيلها النيابي للغاية.
وعلى الرغم من أن أصولها وعائلاتها تتواجد في مدينة المنصورة شرق القاهرة، إلا أنها قررت المنافسة في دائرة حلوان نظرًا لإقامتها منذ أكثر من 25 عامًا بمنطقة المعادي.
نجوى إبراهيم هي ممثلة للحزب الوطني الحاكم، حيث تعتمد في برنامجها الانتخابي على رصيدها لدى الأهالي والخدمات الجماهيرية التي قدمتها لهم طوال السنوات الماضية، فضلاً عن رغبتها في تقديم المزيد من الدعم للشباب، وهو ما أعلنته في أكثر من مؤتمر جماهيري شاركت فيه حتى الآن.
وقالت نجوى أن عضوية البرلمان تحتاج إلى طاقة كبيرة ليتمكن النائب من استغلالها بشكل جيد من أجل توفير أفضل الإمكانيات لأبناء دائرته، مشيرةً إلى أن هدفها الأول هو توفير المزيد من فرص العمل للشباب العاطل عن العمل.
وعلى الرغم من أنها شغلت العديد من المناصب القيادية بالتليفزيون المصري، إلا أن الإعلامية فريدة الزمر لم تسطيع النجاح في الانتخابات الماضية وخسرت المنافسة مبكرًا، لكنها قررت أن تخوضها مجددا في الدورة الجديدة لكن على مقعد المرأة.
وكان متوقعًا ان تترشح الإعلامية فريدة الزمر عن مقعد الفئات نظرًا لمستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي إلاَّ أنها ترشحت عن مقعد العمال عن محافظة 6 أكتوبر.
وترجع فريدة الزمر ترشحها عن مقعد العمال إلى اعتماد برنامجها الانتخابي على الفلاحين، مؤكدة أن شروط التقدم عن فئة الفلاحين هي ضرورة امتلاك بعض الأراضي الزراعية وهي متوفرة بالفعل لديها، مؤكدة أنها لم تقم بشرائها بل ورثتها من عائلتها.
وأشارت إلى أن البعض يعتقد أن نظام الكوتة سهل بالنسبة للمرشحات لكن ما لا يلتفت إليه الكثيرون هو أن منافسة الكوتة تكون على المحافظة بأكملها أي على أكثر من دائرة انتخابية، مؤكدة أن هذا الموضوع مرهق جدا خصوصًا في المحافظات ذات الدوائر المتعددة.
أما الإعلامية حياة عبدون فتخوض الانتخابات على مقعد الكوتة عن محافظة الشرقية وسط عائلتها التي تمتلك باع في الحياة السياسية، حيث كان والدها يشغل منصب نائب في البرلمان ونجح في الحصول على ثقة الجماهير لعدة دورات متتالية.
وتعترف عبدون بصعوبة المنافسة في المحافظة نظرًا لطبيعتها المتنوعة واتساع نطاقها الجغرافي مؤكدة أنها كانت حريصة على أن يناسب برنامجها الانتخابي احتياجات الجماهير.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :