القمص اثناسيوس جورج
تسمي الكنيسة Ùترة الخمسين المقدسة بعد عيد القيامة (بالزمن الÙصØÙŠ)... ÙÙÙŠ الأربعين يومًا بعد قيامة الرب وصعوده، وظهوره لتلاميذه ببراهين كثيرة، ملا قلوبهم ÙرØًا وعزاءًا، ÙˆÙسر لهم الأمور المختصة به ÙÙŠ جميع الكتب... ثم ارتÙع عنهم وصعد إلى السموات وكان عندهم ÙØ±Ø Ø¹Ø¸ÙŠÙ… لأنه سيأتي ثانية... بقى التلاميذ ÙÙŠ العلية إلى اليوم الخمسين Øتى ملأهم Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ من كل Ùهم ومن كل Øكمة ومن كل معرÙØ© روØية كوعده الصادق .
Ùيوم الخمسين يوم عيد الØصاد وباكورة ثمار Øصاد زرع بني الملكوت، Øيث انضم ثلاثة آلا٠نÙس وتدشنت أول كنيسة ÙÙŠ العلية وتزينت الكنيسة Ø¨Ø«Ù…Ø§Ø±Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ ÙÙŠ عيد Øلوله (البنديكوستي)ØŒ Ùˆ العدد خمسين يشير إلى العÙÙˆ والصÙØ ÙˆØ§Ù„Ø¹ØªÙ‚ والتØرير، Ùبعد سبعة أسابيع تأسست كنيسة الÙÙلك الØقيقي للنجاة والتي كل من داخلها ينجو، مثلما كان عرض ÙÙلك Ù†ÙˆØ Ø®Ù…Ø³ÙŠÙ† ذراعًا، ÙˆÙيها ننال الغÙران والصÙØ ÙˆØ§Ù„ØªÙ‚Ø¯ÙŠØ³ والمسامØØ© والخلاص الثمين ولا خلاص لأØد خارجها.
لقد صاØب Øلول Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ على التلاميذ مظاهر :صوت هبوب Ø±ÙŠØ Ø¹Ø§ØµÙØ©ØŒ وظهور ألسنة مقدسة كأنها من نار استقرت على كل واØد منهم... تلك رموز القوة الروØية الخلّاقة والعمل الإلهي غير المنظور وانطلاق الØرية التي Ù„Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ØŒ Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ... Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¨Ù†ÙŠ والØÙ‚... Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªØ¹Ø¶ÙŠØ¯ والاستقامة... يقيس ولا ÙŠÙقاس، يَملأ ولا ÙŠÙملأ، ÙŠÙŽØتوي ولا ÙŠÙØتوىَ... يعر٠كل شيء، ÙŠÙعلّÙÙ…ØŒ يرشد، ÙŠÙØيي، ينير، يكمل، يوزع المواهب، ÙŠÙرز، Ø±ÙˆØ Ø§Ù„ØªÙ‚Ø¯ÙŠØ³ والمشورة والبركة والتبكيت على كل خطية.
Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ الرب المØيي الذي يقود الكنيسة والÙاعل ÙÙŠ الأسرار هو الذي ÙŠÙ…Ù†Ø Ø§Ù„Ù…ÙˆØ§Ù‡Ø¨ والثمار، لذلك قال الرب (إنه خير لكم أن أنطلق، لأنه إن لم أنطلق لا يأتيكم المعزي، ولكن إن انطلقت٠أرسله إليكم)(يو Ù§:Û±Ù¦)ØŒ Ùأعمال الرب على الأرض كانت قد تكملت، غير أنه كان يلزم أن نصير شركاء لطبيعة اللوغوس الإلهية، تتغير أعماق كياننا ونتØد به خلال المعمودية والميرون والإÙخارستيا، نقتنيه Øاضرًا ÙÙŠ داخلنا Ùنستطيع أن نصرخ بدالة (يا أبا الآب) وأن نتقدم بنشاط ÙÙŠ كل Ùضيلة Ùˆ نوجد أقوياء صامدين أمام مكائد ÙˆØيل الشيطان وعداء الناس الأشرار، لأننا نملك ÙÙŠ داخلنا Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø§Ø¯Ø± على كل شيء.
لما Øضر يوم الخمسين الأول بعد قيامة الرب تأسست الكنيسة ولم يغÙب Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡ عنها ولن يغيب، ÙØيثما توجد الكنيسة هناك Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù„Ù‡... Øضوره قائم من الأزل وإلى الأبد، لكن استعلان Øضوره كان لملأ التلاميذ ولقيام الكنيسة، وسيبقى عيد العنصرة عيدها الباقي والخالد، ولن ÙŠØµØ¨Ø Ù…Ø§Ø¶ÙŠÙ‹Ø§ قط، لأننا به نؤمن ونعتر٠ونبشر... وقد أعلن Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ عن Ù†Ùسه علنًا، آتيًا من السماء ÙÙŠ (آية) ملأت البيت كله (الكنيسة) برائØØ© العطر المميزة وبالصوت المجيد ليملأ الكل مرة واØدة، Ùصار تأسيس الكنيسة آتيًا من السماء للتعميد والتطهير والتقديس والتدشين والتكريس وعطايا الخيرات الكاملة .
إنه يوم الاØتÙال بتأسيس الكنيسة ÙˆØلول Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ø§Ù„Ù‚Ø¯Ø³ Ùيها، ÙÙÙŠ الصعود ارتÙعت الطبيعة البشرية ÙÙŠ شخص Ø§Ù„Ù…Ø³ÙŠØ (كصعيدة). أما ÙÙŠ العنصرة ÙØ§Ù„Ø±ÙˆØ Ù‡Ùˆ الذي أتى إلينا لنكون Øزمة باكورة البشرية، بعد أن تمجد يسوع بالآلام وانطلق ليرسل لنا المعزي كعلامة مصالØØ© وعهد بانه لن يتركنا يتامى، وها الأعياد تتعاقب وتجعل من أوقاتنا أزمنة خلاص، Ùقد عيَّدنا لسر صليب وآلام وبصخة المخلص، ثم عيَّدنا لقيامته وصعوده المجيد إلى أن أتينا إلى عيد البنديكوستي Øيث النبع الإلهي المÙÙاض لنا Ùيه مواهب الاستعلان والشÙاء الخلاصية التي تزدان بها كنيسة الله المقدسة.
أما Ù†ØÙ† Ùليكن لنا Ù‡Ùمّة لاقتناء الدالة الأشد وثوقًا لدى الله ÙÙŠ هذا العالم ÙˆÙÙŠ الآتي، لنقتط٠من هذاالعيد ثمار الÙØ±Ø ÙˆØ§Ù„Ø¹Ø°ÙˆØ¨Ø© وثمار Ø§Ù„Ø±ÙˆØ Ùنأتي بثمار مضاعÙØ©ØŒ ونوجد بلا خو٠ولا خجل ولا وقوع ÙÙŠ الدينونة، مستØقين بدالة البنين أن نتراءى بثقة أمام عرش الديان العادل عندما يأتي ليدين الأØياء والأموات الذي ليس لملكه انقضاء.