الفقى: أحداث العمرانية وراءها جهات أجنبية والمخابرات الإسرائيلية تقف خلف التوتر الطائفى بمصر
والانتخابات المقبلة ستشهد عنفا لم يحدث من قبل
جانب من أحداث العمرانية
أكد الدكتور مصطفى الفقى رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب، أن أحداث "كنسية العمرانية" التى تفجرت صباح اليوم أسبابها واهية تماما، وأن وراءها شحنا وتحريضا طائفيا، ولم يستبعد الفقى وقوف جهات وأصابع خارجية وأجنبية وراء الواقعة.
ولفت الفقى إلى أن من أمثلة التدخلات الأجنبية ما ردده مدير الاستخبارات الإسرائيلية منذ أسبوعين بأنهم المسئولون عن أحداث جنوب السودان ومن دربوا المخابرات هناك، وقوله أيضا "نحن نقف وراء الاضطرابات فى مصر وخصوصا المشكلات الطائفية"، مؤكدا أنهم لا توجد مشكلات طائفية كبيرة كما يزعمون.
وأشار الفقى فى اللقاء المفتوح الذى عقد عصر اليوم بجامعة عين شمس إلى أن هناك أصابع تدبر السوء لهذا البلد، معتبرا أن هناك شبكة عنكبوتية تحمل أفكارا ظلامية تتخذ من العنف أسلوبا، مؤكدا أن فترة الانتخابات المقبلة ستشهد من العنف ما لم تشهده من قبل، وأن المتطرفين يتجهون بمصر إلى الهاوية، وقال "مش جاى أقول الصورة وردية ولكن برضه هى زى الزفت ومليئة فساد بسب توجد نقاط كثيرة مضيئة".
وشدد الفقى فى اللقاء الذى حضره أعضاء هيئة التدريس بالجامعة والدكتور ماجد الديب رئيس الجامعة وعدد من طلاب الاتحاد على أن مصر أعطت مساحة كبيرة من الحرية، وأن البعض يستغل الحريات المتاحة فى التحريض ضد المصلحة العامة وقال "التحريض قائم من قوى أجنبية مثلما تفعل أمريكا مؤخرا، ومن قوى داخلية خطرها أشد".
وانتقد الفقى المعارضة فى مصر، أنهم يقومون بمحاولة الإقلال من شأن مصر ووزنها وقيمتها رغم أن هذا غير صحيح على الإطلاق، لأن مصر ليست دولة منبطحة، وقال "فى بعض المقالات يعتبرون المعارضة ملائكة، ويصورون النظام على أنه شياطين وجراثيم وفاسدون، وهذا غير صحيح على الإطلاق ومحل انتقاد من العرب الذين يسألوننى كثيرا لماذا تفعلون ذلك ببلدكم؟
وشن الفقى هجوما عنيفا على جماعة الإخوان المسلمين، وأكد أن الجماعة هى التى تعطل الديمقراطية فى مصر منذ العهد الملكى مرورا بعهد عبد الناصر وعصر السادات وعصر مبارك، وشدد على أنهم غير مؤهلين للحكم لأنهم لم يطورا أنفسهم ويقدموا مفهوما حديثا للعمل السياسى بخلفية دينية، إضافة إلى أنه ليس لديهم كوادر مؤهلة لحكم مصر.
وتابع الفقى: "الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر قضية الإخوان المسلمين قضية حريات دينية، وهذا خطأ لأنها قضية سياسية، فالإخوان طالبو سياسة ودعاة حكم، ولذلك لا يجوز أن يرفعوا شعار الإسلام هو الحل، لأنه لا يجوز لأى فئة أن تختزل الدين لصالحها فقط"، معتبرا أن "الإخوان" يريدون تغيير هوية مصر رغم أنها هوية وسطية على مر العصور، وطالبهم باحترام قواعد اللعبة السياسية.
وأكد الفقى أنه مثلما يتهم البعض الدولة بالتزوير فى الانتخابات فإنه يتهم الجماعات الدينية صراحة بالتزوير المعنوى، لأنهم- على حد قوله- يزايدون على المواطن بالدين، بحيث تصبح البطاقات الانتخابات مقفولة على مرشحين بعينهم، وانتقد نسبة الإقبال على الانتخابات البرلمانية فى مصر وقال "برضه فيه بلد ييجى فيها فى الانتخابات 23 % فقط، ويقولوا دى برلمانات".
واعتبر الفقى أن أكبر طعنة وجهت للإسلام فى القرن العشرين هى الجماعات الدينية المسلحة التى وضعت العرب فى دائرة المتهمين بالاغتيالات والاعتداءات بشكل دائم، وتحت حصار التفتيش فى المطارات.
وقلل الفقى من الاتهامات بتراجع دور ومكانة مصر، وقال "مصر زى الفيل الكبير المحبوس فى أوضة لو شلت الجدران هيتحرك"، مؤكدا أن مصر تواجه ضغوطا من الخارج، وضغوطا من الداخل أشد، وأنه يمكن استعادة دورها خلال أسبوع واحد فقط.
وشدد الفقى على أن إيران أصابعها فى كل مكان بالعالم العربى ولديها أجندتها التى تعبث من خلالها فى العراق وفى عدد من الدول العربية، مؤكدا أن مصر يجب ألا تترك الساحة لإيران للتفاوض مع أمريكا، وقال "أنا مع الحوار مع إيران والاشتباك السياسى معها لأنه عندما يكون لديك خصم يجب أن تواجهه لأن المنهج الانعزالى السلبى التراجعى نتائجه سلبية.
وأشار الفقى إلى أن عددا من الدول العربية تحاول أن تقلل من دور مصر، وقال "فيه حاجة اسمها الصهيونية العربية وهم مجموعة الدول التى تتبنى أطروحات إسرائيل تماما وتتبنى أجندتها".
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :