الأقباط متحدون - منح سيدة الكرم جائزة السلام
أخر تحديث ٠٥:٠٠ | الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠١٦ | ٧بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٥٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

منح سيدة الكرم جائزة السلام


عرض/ سامية عياد
منح سيدة الكرم جائزة السلام
قررت جمعية أصدقاء مفوضية الأمم المتحدة تكريم السيدة سعاد بمنحها جائزة السلام ، وكذلك تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسى ونيافة الأنبا مكاريوس ، وذلك خلال الحفل الذى يقام فى بروكسل فى السادس والعشرين من يونيو الجارى .
السيدة سعاد ضحية شائعة مغرضة أدت الى الاعتداء الوحشى عليها وتجريدها من ملابسها ، ويذكر أن أحداث قرية الكرم التابعة لإيبارشية المنيا وأبو قرقاص ووفقا لبيان الأنبا مكاريوس حول تلك الأحداث ، جاءت على خلفية شائعة مغرضة مفادها وجود علاقة بين رجل مسيحى وسيدة مسلمة متزوجة ، حيث قامت الزوجة بتبرئة نفسها وبالتالى تبرئة الرجل المسيحى من تلك التهمة ، وقد قامت السيدة بإثبات ذلك فى محضر رسمى بالشرطة ، وقد تعرض المسيحى ويدعى "أشرف عبده عطية" للتهديد مما دفعه لترك القرية ، بينما قام والده ووالدته بعمل محضر بتلقيهما تهديدات ومن المتوقع أن تنفذ تلك التهديدات فى اليوم التالى ، وبالفعل حدث ما هو متوقع قام مجموعة من المتشددين يفوق عددهم الثلاثمائة رجل يحملون أسلحة متنوعة بالهجوم على القرية فى الثامنة مساء يوم الجمعة 20 مايو 2016 ، فتعدوا على سبعة من منازل الأقباط وقاموا بسلبها ونهبها وإشعال النيران فى بعضها .
وفى غمرة أعمال السلب وإشعال النيران حدث ما يعد كارثة حيث قام المعتدون بتجريد السيدة سعاد ثابت من ملابسها وهى سيدة مسنة تبلغ السبعين من عمرها وقد أوسعوها ضربا ثم جروها بوحشية على الأرض لمسافة قبل أن يتركوها هاتفين ومشهرين بها أمام الحشد الكبير بالشارع ، ليقوم البعض بالمساعدة فى تغطيها .
هذا وقد انتفض الشعب المصرى كله أقباطا ومسلمين ، مستنكرين ما حدث ، باعتباره غريبا عن أخلاقنا وعاداتنا وثقاليدنا  وعلى الفور أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى توجيهاته لكافة الأجهزة المعنية بالدولة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات لحفظ النظام العام وحماية الأرواح والممتلكات فى إطار سيادة القانون وفى خطاب سيادته خلال كلمته يوم الاثنين 30 مايو 2016 قال "لم أقل سيدة كذا بل مصرية ، لأننا كلنا واحد ولنا حقوق وواجبات متساوية ، كل سيدات مصر لهم منا كل التقدير والاحترام والمحبة .. ولا يليق أن يتكرر اللى حصل ده مرة أخرى ، أى حد هيغلط أيا من كان هيتحاسب ، ..". وقد تضامنت كافة القوى معلنين رفضهم واستنكارهم لما حدث مؤكدين على مطالب الكنيسة فى أعمال القانون ومجازاة الجناة والتعامل بحزم شديد.
 


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter