غدارين
بقلم: مينا ملاك عازر
"مش بأقول لك غدارين"؟ خطيب حبيبة صديقي السابقة ده واد منحوس، خطبها وهي عليها فلوس، هذا ما أذكره عن صديقي الذي كتبت عن خطيبته مقالة المرة الماضية، حيث أن حبيبته السابقة حين خطبها أحدهم إللي هو مش صديقي- كان قائل لهم إنه مرشَّح فئات، وما أن دخل بيتهم اكتشفوا إنه عُمَّال، وبالطعن عليه رشَّح نفسه على مقاعد كوتة المرأة.
وبعد غد أمر، واليوم خمر، وأنا وإنت لسنا مرشَّحين، لكن قد يضمنا "حسن شحاتة" لقائمة المنتخبين، وبالتالي لو لم نذهب، سيوقع علينا اتحاد الكرة عقوبة. والبديل أن نذهب ويكشفوا علينا، ويشوفونا إن كنا مصابين بجد ولا لا.
وغدارين.. يعدوك بوعود ناعمة معسولة، وما أن يركبوا الكرسي ينسون عن أي مقعد هم مرشَّحين! ومن يومها فصاعد مصر تتقدم بينا والمجلس يتأخر بيهم، وأنا وإنت في الهوى مظاليم، وفي اللجان مصوتين سواء رحنا أو ما رحناش؛ ففيه من يصوت وهناك من يلطم، وهناك من يصرخ، وفي كل الأحوال "مصر" منقسمة فئات وعمال وفلاحين.
عامل، وفلاح، من أهالينا. وده كان السائد، حتى دخلت اللواءات إلى المصانع، وقلعوا وزرعوا، فبقى عامل وفلاح من شرطتهم. و"مصر" ليس لها مجلس نيابي، وإنما لها نواب في مجلس الشغب.
وحضرتك لو فاكر أهلك من المتوفين، وتعرف دوائرهم تقدر تروح تزورهم، وتسلم عليهم بعد غد. وتقدر تطلب نقل مقار اللجان إلى بيتك وتعزمهم على غدوة ترم جسمهم قصدي روحهم. ولو ما لَكش متوفين فأكيد لك مرضى محتاجين العلاج على نفقة الدولة، فساعتها صوتك أمانة، وحبك أمانة، وأمانة عليك يا ليل طوِّل وهات المجلس من الأول.. ففيه نواب لم يعوضوا ما دفعوه في دعايتهم الانتخابية السابقة، وهناك نواب محتاجين معجزة لينجحوا في هذه المرة، فالأفضل أن تتدخل الشرطة وإلا خسرنا نائب صخرة الدويقة، ونائب السي دي.
ويا خوفي على نواب الرصاص ليصلوا تاني للقبة، وساعتها "مصر" ستتحدَّث عن نفسها؛ لأنها تعلم علم اليقين أن نوابها ألسنتهم قصيرة وإيديهم... إنت فاهم بقى.
وكل الأحبة اتنين اتنين. وكل النواب اتنين اتنين عن كل مقعد. والحزب في حرب بين أعضائه. طب إزاي يحطوا عينيهم في عين بعض في مؤتمرات الحزب بعد ما تخلص الانتخابات، ويكونوا قطّعوا في بعض من الهجوم كل واحد على التاني؟! ما هو مش معقولة كل واحد منهم حايعمل دعاية للتاني! ولا هي دي المحبة الأبدية والتي لا تسقط؟ وحزبنا الوطني الوحيد وباقي الأحزاب تنتمي لوطن تاني، وهو الديمقراطي الوحيد ويحتكر السلطة والحكم، وباقي الأحزاب ديكتاتوريين؟!! الله يكون في عون الحزب الوطني في وسط الأحزاب المفترية دي.. بصراحة أنا لو منه أتعب كده.
وفي الختام، لك مني ألف سلام، من قلب لا بيهدى ولا بينام. وأرجو أن تغمض حضرتك عينيك، وتسيب نفسك وحاتلاقي الانتخابات عدت.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :