الأميرة الهولندية جوليانا (ولدت عام 1909) تصل لاجئة إلى كندا أثناء الحرب العالمية الثانية. نُصبت ملكة على هولندا بين عامي (1948 - 1980)، خلفاً لوالدتها الملكة ولهلمينيا (1880 - 1962)، وتنازلت عن العرش عام 1980 لصالح ابنتها بيتركس (ولدت عام 1938). اضطرت جوليانا عام 1940 إلى مغادرة هولندا مع أسرتها بسبب احتلال الجيش الألماني لبلادها، حيث عاشت في كندا، ثم ذهبت إلى إنكلترا عام 1944، ومنها عادت إلى هولندا بعد انقضاء الحرب...

 

أثناء الحرب العالمية الثانية فرت الأميرة -وقتها - يوليانا إلى أوتاوا كندا مع ابنتيها: بياتريس والأميرة إيرينه خلال الحرب. وأثناء إقامتها في كندا تم التحضير لولادة طفلتها الثالثة لضمان الجنسية الهولندية لهذه الطفلة الملكية وذلك بأن أقر البرلمان الكندي قانوناً خاصاً معلناً جناح الأميرة يوليانا مستشفى أوتاوا سيفيك "خارج الحدود".

 

وفي 19 كانون الثاني عام 1943م ولدت الأميرة مارغريت، وبعد يوم من ولادتها رفع العلم الهولندي على برج السلام وكانت هذه هي المرة الوحيدة في التاريخ أن لوّح علماً أجنبياً فوق مباني البرلمان في كندا ..

 

وفي 1944-1945م كان أول جيش كندي الذي شمل القوات الكندية والبريطانية والبولندية مسئولاً عن تحرير جزء كبير من هولندا من الاحتلال الألماني. و"الصيف الكندي" الفرح الذي تلا التحرير أكد على روابط الصداقة العميقة وطويلة الأمد بين هولندا و كندا(. وعام 1949م احتلت القوات الهولندية مساحة 69 كيلومتراً مربعاً (27 ميل مربع) من المنطقة البريطانية في ألمانيا المحتلة، بما في ذلك إيلتين وسيلفكانت. وفي ذلك الوقت كان يقطن هذه المناطق ما يقرب من 10.000 شخص، وبموجب اتفاقية بين هولندا وألمانيا التي وقعت 8 أبريل 1960م في لاهاي عادت الأراضي إلى ألمانيا في 1 أغسطس 1963م، باستثناء تلة صغيرة (حوالي 3 كم²) تسمى "داوفيلسبيرخ " قامت هولندا بضمها إليها...!!