الأقباط متحدون - الإفتاء: تهديدات داعش باستهداف الأهرامات تستهدف ضرب السياحة
أخر تحديث ٠٤:٥٤ | السبت ١١ يونيو ٢٠١٦ | ٤بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٥٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

الإفتاء: تهديدات داعش باستهداف الأهرامات تستهدف ضرب السياحة

أرشيفية
أرشيفية
*تهديدات "داعش" باستهداف الأهرامات تكشف عن نجاح الأمن في منع التنظيم من الوصول إلى المناطق الحيوية في مصر.
كتبت – أماني موسى
علق مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية على تهديد تنظيم "داعش" الإرهابي باستهداف الأهرامات وأبو الهول بالقول أنها تهديدات غير واقعية تستهدف ضرب النشاط السياحي في البلاد، خاصة مع عودة السياحة العالمية إلى مصر في موسم الصيف، وتراجع العمليات الإرهابية في مصر بعد نجاح الضربات الأمنية الأخيرة في إحباط العمليات الإرهابية وتجفيف الكثير من منابع الإرهاب.
 
جاء ذلك تعقيبًا على نشر تنظيم "داعش" الإرهابى، مقطع فيديو دعائى جديدًا لهدم أحد المعابد الأثرية فى العراق، هدد خلاله بنسف الأهرامات المصرية، حيث بدأ مقطع الفيديو بعملية هدم معبد "نابو"، الذى يرجع تاريخه لأكثر من 2500 عام، بمدينة النمرود القديمة فى العراق، وفى المشهد الأخير من مقطع الفيديو البالغ مدته 10 دقائق، ظهرت صورة لأهرامات الجيزة وتمثال أبو الهول، وتعهد أحد عناصر التنظيم الإرهابى ويدعى أبو ناصر الأنصارى بتفجير "المواقع الأثرية التى بناها الكفار"، ومن بينها أهرامات الجيزة.
 
وأكد المرصد أن ترجيحه لعدم واقعية التهديدات التي أطلقها التنظيم الإرهابي كونه لم يقم بأي عملية هدم لآثار أو معابد تاريخية إلا بعد سيطرته على المدن التي تحوي تلك الآثار، وهو الأمر غير ممكن في مصر في ظل دولة قوية تقوم على أمنها قوات مسلحة وطنية وشرطة مدنية باسلة تدفع الغالي والنفيس لحماية هذا الوطن من خطر الإرهاب، ولم يتمكن التنظيم من هدم المعابد التي هدمها في العراق وسوريا إلا بعد أن فقدت تلك المعابد والمدن التي تحويها الحماية والأمن من القوات والسلطات المحلية.
 
وأوضح المرصد أن هذه التهديدات تكشف نجاح جهود الأمن في منع التنظيم من استهداف المناطق الحيوية في مصر، أو تنفيذ عمليات إرهابية تستهدف السياحة في مصر، مما دفعه إلى الاستعاضة عن ذلك بإطلاق التهديدات التي تخيف البعض، مستهدفًا إضعاف مصر وحرمانها من أحد أهم مواردها من النقد الأجنبي، آملا أن يؤدي ذلك إلى إضعاف المؤسسات المصرية التي تتصدى له وعلى رأسها الجيش والشرطة، ليعيد سيناريو سوريا والعراق وليبيا في مصر، وهو الأمر المستبعد في ظل دولة قوية ومؤسسات رادعة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter