خلال أيام الأسبوع الماضي، مرت على مصر عدة أيام لم تكن هادئة تمامًا، إلا أنها لم تتعرض لأزمات دولية مثل الأسابيع الماضية، ونعرض في التقرير التالي أبرز أحداث الأسبوع. 

 

تُعتبر أزمة تسريب امتحانات الثانوية العامة، هي أكثر القضايا التي شغلت الرأي العام خلال الأسبوع الماضي، حيث قامت صفحات عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بتسريب امتحانات اللغة العربية، والدين، واللغة الإنجليزية، الأمر الذي أثار جدلًا واسعًا خلال الأيام الماضية، وطالب الكثيرون بإقالته. 

 

من جانبه قال الدكتور الهلالي الشربيني، وزير التربية والتعليم، أن الامتحانات التي تم تداولها حملت نفس المحتوى وليس نفس ورقة الامتحان، وأنه تم إبلاغ الجهات الأمنية والجهات المختصة وعليه تم قرار إعادة امتحان مادة الدين، لافتًا إلى أنه تم رصد 127 حالة غش، كما تم إحالة المشتبه في تورطهم بتسريب امتحانات اللغة العربية إلى النائب العام والتحقيق معهم. 

 

وأعلنت الحكومة المصرية أمس الأربعاء، عن قرار بتغيير أسلوب امتحانات الثانوية العامة، وتغيير أسلوب القبول بالجامعات، موضحة أنه تم تشكيل لجنة من وزراء التربية والتعليم، والداخلية، والعدل؛ لوضع خطة لتداول الامتحانات، وأنه تم التحقيق في 127 حالة غش إلكتروني بامتحانات اللغة العربية للثانوية العامة، وإحالة كل من له صلة بالواقعة للتحقيق. 

 

واستمرارًا لمسلسل الفساد الذي انتشر في التعليم المصري، تكررت أزمة "طالبة الصفر" -العام الماضي- ولكن هذه المرة مع الطالبة "أميرة زكريا جوهر"، في أبو قرقاص، والتي عُرفت إعلاميًا بـ"طالبة اللغة العربية"، والتي زعم مسؤولون في قطاع التعليم بالمنيا أنها سلمت ورقة الإجابة فارغة، بينما أكدت الطالبة أنه من المستحيل ان يجيب طالب علي كل هذة الاسئلة ويترك كراسته فارغة، بينما تم إحالة الواقعة إلى التحقيق. 

 

على صعيد أخر، بدأ المصريون الأسبوع الماضي، صوم شهر رمضان، والذي كانت غرته يوم الاثنين الماضي، ورغم تعهدات الحكومة المتكررة والمستمرة بعدم ارتفاع الأسعار، إلا أن بعض السلع شهدت ارتفاعًا شديدًا في أسعارها، مثل بعض الخضروات. 

 

تزامنًا مع صوم "رمضان" انتشرت العديد من الفتاوى، وكانت دار الإفتاء أكثر الجهات التي أطلقت فتاوى كثيرة أشهرها، ما قالته بأن المجاهرة بالإفطار في نهار رمضان ليست حرية شخصية، واعتبرته "اعتداء على قدسية الإسلام"، لافتة إلى أنه "يجرح مشاعر الصائمين جميعًا"، موضحة أن "المجاهرة بالفطر في نهار رمضان لا يدخل ضمن الحرية الشخصية للإنسان، بل هي نوع من الفوضى والاعتداء على قدسية الإسلام، لأن المجاهرة بالفطر في نهار رمضان مجاهرة بالمعصية، وهي حرام فضلا عن أنها خروج على الذوق العام في بلاد المسلمين، وانتهاك صريح لحرمة المجتمع وحقه في احترام مقدساته". 

 

كما أطلقت الدار فتاوى عدة، وأهمها أن الحقن الوريدية والعضل لا تُبطل الصيام، وأنه لا يجوز استعمال بخاخة الربو لأنها تبطل الصوم، فيما أوضحت حكم بلع البلغم أثناء صيام رمضان، بأن البلغم هذا هو شيء يخرج من الصدر حتى يذهب إلى البلعوم، حتى يصل للفم، فإذا خرج من الصدر ولم يصل إلى الفم ثم دخل فهذا لا شيء فيه، أما إذا خرج البلغم ووصل للفم واستقر فيه، فلا بد من لفظه، لأن جمهور العلماء يقولون إذا بلع الإنسان البلغم يفسد الصيام ويبطله.