الأقباط متحدون - ناصر القصبى رئيس هيئة الأمر بالفن والنهى عن التكفير
أخر تحديث ١٨:٢٢ | الخميس ٩ يونيو ٢٠١٦ | ٢بؤونة ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٥٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

ناصر القصبى رئيس هيئة الأمر بالفن والنهى عن التكفير

ناصر القصبى
ناصر القصبى

 شاهدت حلقة من مسلسل الفنان السعودى الرائع ناصر القصبى «سيلفى»، واندهشت من الجرأة التى تجاوز بها هذا الفنان للخطوط الحمراء لمجتمع ما زالت فيه هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر تمارس هيمنة وتسلطاً، وما زال فيه الشيعة شيطاناً رجيماً، واسمهم المعتمد شعبياً الرافضة، وهذا يمنحنى تفاؤلاً بأن الفن سيلعب دوراً مهماً فى دحر وهزيمة الفاشية الدينية فى دول الخليج، ناصر القصبى، الذى أرشحه رئيساً لهيئة الأمر بالفن والنهى عن التكفير، تناول فى هذه الحلقة الخلاف الأبدى المزمن بين السنة والشيعة، وكم أثر هذا الخلاف على شباب ليس له ذنب إلا أنه قد ولد على هذا المذهب أو ذاك، تبدأ الحلقة فى المستشفى، الطبيب يهنئ الأب الشيعى والأب السنى، كل منهما قد رُزق بولد، يكبر الولدان، وإذا بتليفون من المستشفى للأب الشيعى والسنى يطلب منهما الحضور، هناك يخبرهما مدير المستشفى بأنه أثناء حرب الخليج، وهى فترة ولادة الابنين، حدثت لخبطة وتم تبادل الولدين ومطلوب تحليل دى إن إيه للتأكد من صحة نسب الولدين، يثبت التحليل أنه بالفعل حدثت لخبطة، يأخذ الأب السنى الابن الشيعى عبدالزهرة ليربيه فى بيته، ويحدث العكس للأب الشيعى، تتوالى المواقف الكوميدية لكل ابن فى عائلته الجديدة، يسأل الأب الشيعى ابنه الجديد المستورد من عالم السنة عن اسمه فيقول له اسمى يزيد، ينتفض الأب الشيعى وكأن مفاعلاً نووياً انفجر فيه، ويطالبه بنسيان هذا الاسم فوراً، ومسح البخارى من ذاكرته، ويأتى له بمجلدات علماء الشيعة، ويطالبه بزيارة النجف برغم القنابل والتفجيرات، فى المقابل يطلب الأب السنى من ابنه الجديد نسيان كل كتب الشيعة وحفظ البخارى، وتعويض صيامه الفاسد طيلة كل هذه السنين ويفرض عليه صيام ثلاثمائة يوم لتعويض الأيام التى ضاعت من عمره!!، ويحاول الأب السنى غسل دماغه من أدران الرافضة فيأتى له بشيوخ من علماء السنة لإرجاعه لطريق الحق، فيحكون له عن أشياء لم يرها هو إطلاقاً عندما كان شيعياً مثل سب الصحابة، ويرد قائلاً إذا كان هناك متطرفون يفعلون ذلك فإن علماء الشيعة يرفضونه، ويؤكد أنه لم يسمع هذا السب طيلة ربع القرن الذى عاشه معهم، على الطرف الآخر يطلب الأب الشيعى من ابنه أن يذهب فى بعثة إلى الحسينية لأننا فى عاشوراء، وعندما يسأله عن ما سيتعلمه هناك؟ يقول له ستتعلم فن اللطم!!، وعندما يمتعض الولد يقول له خلاص تتعلم التطبير، يسأله ما هو التطبير؟ يقول له تذهب لتفلق دماغك!!، تتوالى الأحداث وتتصاعد التناقضات بشكل كوميدى سريع، فى النهاية يتقابل الابنان تجمعهما قبلة السلام التى لا تعرف فكرة الفرقة الناجية ولا خلافات المذاهب المتقاتلة والتى لا يعرف المتطاحنون فيها على ماذا يتطاحنون ويتقاتلون؟؟!!.

 
الفن هو الحل، والفنان ناصر القصبى خير مثال للفنان العربى الذى يعرف أن قضيته ومكسبه الحقيقى هو فى انتصار النور على الظلام، وفى بث قيم التسامح لكى تذبل وتضمر طحالب وأشواك الغل والكراهية، تحية لهذا الفنان المبدع الجميل الذى يقوم بفن شبه انتحارى فى مجتمعات صار التكفير والتفجير فيها هو تحية الصباح.
نقلا عن الوطن

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
المقال الموضوع يعبر فقط عن رأي صاحبه وليس بالضرورة عن رأي أو اتجاه الموقع