تختلف عادات وتقاليد محافظة بورسعيد عن باقى محافظات مصر، ومن العادات التراثية التى تشتهر بها بورسعيد "مذبحة البط" في أول أيام شهر رمضان الكريم، لتتربع بورسعيد على عرش العادات والتقاليد، ويكون البط الضيف الرئيسى على مائدة الإفطار أول أيام الشهر المبارك، وقدّر العديد من المتابعين أن عدد البط فى هذا اليوم يقترب من 250 ألف بطة، ثم تباعا على مدى الشهر بنسبة 75% من أيامه.
وتعود أصل عادة مذبحة البط، إلى نشأة مدينة بورسعيد منذ 158 عامًا، ومع ضرب أول معول لشق قناة السويس بدأ العمال النازحين من المحافظات الانضمام للعمل فى حفر القناة، وبدأت الأعداد فى تزايد، حتى أصبح هناك منطقتان، الأولى للحى الأفرنجى الذى يقطن به العمال الأجانب، والأخرى حى العرب ويقيم فيها العمال المصريون، وكان الأجانب يعتادون في عيد الميلاد طبخ "ديك رومي"وهو الأغلى بين الطيور بالنسبه للأجانب احتفالاً بعيدهم، فقرر المصريون منافستهم.
وكانت أول مناسبة هي قدوم شهر رمضان، وكان المتاح لضيق ذات اليد هو البط الذي كانت تربيه معظم ربات البيوت، وهو الأغلى بين الطيور بالنسبة للمصريين، وبدأت هذه العادة منذ القرن الـ19 وحتى اليوم، وأصبحت تقليدا تراثيا تشهده المحافظة سنويا مع قدوم الشهر الكريم فيما بات يعرف بمزبحة البط.