تعرض وزير الاقتصاد الفرنسي ، إيمانويل ماكرون، للرشق بالبيض من قبل محتجين على قانون العمل ، وذلك خلال زيارته، الإثنين، لبلدة «مونتروي» بشمال فرنسا.
وهاجم معارضون وزير الاقتصاد بعنف، خلال زيارته لمونتروي شرق باريس، مرددين هتاف «إرحل»، وذلك على خلفية الاحتجاجات على إصلاح قانون العمل الذي يواجه معارضة في قطاعات مختلفة في البلاد منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
من جانبه، أدان وزير الاقتصاد الفرنسي عنف وعدوانية المتظاهرين، مؤكدا أن ذلك لن يثنيه عن مقابلة الفرنسيين والتحاور معهم في القضايا الخلافية، مضيفا أنه لا ينوي تعزيز حراسته الخاصة بعد هذا الحادث.
يشار إلى أن إيمانويل ماكرون قد دخل الحكومة للمرة الأولى في 2014 بدون أن يكون عضوا في الحزب الاشتراكي أو ينتخب لأي مقعد.
وأسس في مطلع إبريل حركة سياسية اطلق عليها اسم «إلى الأمام»، قال إنها «لا تنتمي إلى اليمين أو اليسار»، مما أثار تساؤلات عن طموحاته الرئاسية لانتخابات 2017 وجعله يواجه انتقادات متكررة من جزء من اليسار يرون فيه تجسيدا للتحول الاشتراكي الليبرالي للسلطة التنفيذية إلا أنه نال إعجاب قسم من الناخبين الراغبين في وجوه جديدة على الساحة السياسية.
وكشف استطلاع للرأي في 22 مايو الماضي أن %34 من الفرنسيين يَرَوْن أن إيمانويل ماكرون سيكون رئيسا جيدا للبلاد إلا أن صورته اهتزت مؤخرا بسبب بعض القضايا الجدلية ومنها مشروع قانون العمل وإطلاق حركته السياسية وهو ما أفقده خمس نقاط في استطلاعات للرأي نشرت الخميس.
كما كشفت بعض وسائل الإعلام أن ممتلكات وزير الاقتصاد ستخضع للمراجعة وهو ما سيدفعه لتسديد ضريبة على الثورة بأثر رجعي لعامي 2013 و2014.