كتب / مجدي كرمي ناشد
كانت تلك الكلمة الرنانة علي مر العصور منذ عقود …ان البابا شنودة علي خلاف شخصي قوي و اراد الانتقام منه لذلك حرض الانبا بيشوي بمتابعة كتبه , و التلكيك له ومهاجمة علي الفارغه و المليانه .
لكي يشفي الانبا شنودة غليله من الاب متي المسكين …و ينحصر كلامهم في عدم تصديق ان الاب متي يخطئ لاهوتيا و عقائديا بل الخلاف كله شخصي بحت .
بل هي غيره مره و تحزب شديد لان الاب متي المسكين عالم كبير في الابائيات …اما الانبا شنودة لا يعرف شئ عن الابائيات بل جعل الكنيسة تغوص في جهل مدقع ..فكيف ينهي غيرته تلك بعلم الاب متي المسكين الا بالتحجج له و منع كتبه .
لكن اذا كان هذا الكلام صحيح …لماذا لم يتم محاربه القمص تاردس يعقوب وهو ابائي من الدرجة الاولي و لماذا لم يتم مهاجمة كتبه ؟؟
لماذا لم يتم مهاجمة الانبا اغريغوريوس وهو ابائي ايضا من الدرجه الاولي بالرغم من الخلاف الشخصي مع البابا شنودة ؟
ومما لا يعرفه الكثير ان الانبا شنودة و الابنا اغريغوريوس لم ينفذا امر البابا كيرلس السادس باخراج الاخطاء من كتب الاب متي المسكين حتي لا يستغلون غضب البابا كيرلس منه و يظهرون بمظهر المستغلون للموقف بل في محبة امتصوا غضب البابا كيرلس .
اذا الموضوع قبل رسامة الانبا بيشوي اصلا بل هو منذ وقت البابا كيرلس السادس و حرمه للقمص متي و معرفة اخطائه اللاهوتية و العقائدية
و كلمه الانبا اغريغورويس المشهوره عن القمص متي انه راهب أمين جدا فى رهبنته، لكنه غير دارس للاهوت لذلك لا يدرك خطورة التعبير اللاهوتى الخاطئ “ !!!
من الامور الواضحة ايضا هو كتاب الكنيسة و الدولة و الذي طبع سنة 1963
لماذا هذا التوقيت ؟؟؟ وهو وقت رسامة البابا كيرلس اسقف للخدمات وهو الانبا صموئيل .
ولماذا مهاجمة الكنيسة ووصفها باستخدام السلاح لحماية الايمان مثل عصر قسطنطين زورا و بهتانا ؟؟
ولماذا يقول الاحتماء بكنائس اخري وقت دخول الكنيسة القبطية مجلس الكنائس العالمي و الذي كان بمثابة رعب شديد للدولة ..لانهم يعتبرونه تجمع مخابراتي ضد مصر .
و لماذا اعيد طبع الكتاب سنه 1977 و يعاد توزيعه بكثرة سنة 1981
ثم يقولون انه خلاف شخصي مع البابا شنودة … اعتقد انه خلاف كامل ضد الكنيسة .
ثم وصف البابا كيرلس و تشبيه بيوليان الجاحد في كتاب اثناسيوس الرسول ص 290
ثم يقول في كتب الكنيسة و الدولة ...ان الاقباط زرعت فيهم الكنيسة عقدة الاضطهاد
وبالرجوع الي تاريخ الاقباط في العصر الحديث ..نري كمية المعاناة و القتل و الذبح و التهجير و الحرق و القتل بالرصاص و مع ذلك يري القمص متي ان الكنيسة زرعت عقدة الاضطهاد .
ثم نتسائل لماذا فرح القمص متي و رضي عن اعتقال السادات للبابا شنودة الثالث و قال بالحرف في مجلة time
I can’t say I’m happy, but I am at peace now. Every morning I was expecting news of more bloody collisions. Sadat’s actions protect the church and the Copts. They are from God.”
المصدر
Father Matta al-Miskin, as quoted in “Egypt’s Copts in Crisis.” Medina, Sara; Wurmstedt, Robert
C.; Harrison, Nathaniel.
Time
(September 28), 1981.
لن نتحدث عن الاخطاء العقائدية من وصف الروح القدس و حلوله الاقنومي علي التلاميذ و الرسل .
و لي عنق الاقوال في موضوع التأله و الذي شرحه الاباء كثيرا جدا ولا يعني اننا نصير مسيحا
.. هو ببساطة زي ما شرحه الدكتور جوزيف موريس و هو متخصص في الابائيات و اليوناني .. قال ان معنى التأله – بحسب فهم الآباء – هو ان المسيح اعطانا حياته .. انما لم يعطينا لاهوته و الفرق كبير.
للاسف الموضوع بعيد عن الشخصنة و بعيد عن الخلافات الشخصية ..
ملخص حياة الاب متي هو خلاف مع ثلاثة بطاركة .
حرمان 9 سنوات
ترحيب بقرار رئاسي ظالم .
تهيج الدولة ضد الكنيسة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المعلومات الموجودة في هذا المقال مأخوذة من الكاتب أندرو نادر