قال هيكتور كوبر ، المدير الفنى للمنتخب الوطنى، إنه سيطالب القائمين على اتحاد الكرة، بإقامة فترة إعداد قوية تضمن مباراة دولية قوية، فضلاً عن معسكر أوروبى.

وأكد أنه لن يغلق باب المنتخب فى وجه أى لاعب، لأنه لن يستمر طوال العمر مديراً فنياً للفراعنة، ومسألة استبعاد أو استدعاء أى لاعب تخضع للعامل الفنى والبدنى بالنسبة للاعب، وهو ما يحدث فى جميع منتخبات العالم.

وكشف أن تطور الأداء الهجومى لـ«أحمد فتحى» فى آخر 5 مباريات مع الأهلى بشكل ملحوظ، ونجاحه فى صناعة العديد من الأهداف، جعلته يستعيد مكانه فى المنتخب، مشيداً بطبيعة اللاعب المصرى، وقال إن التواضع أهم ما يميزهم، وهى شهادة يجب أن تذكر، خاصة أنه تولى تدريب العديد من الأندية والمنتخبات. وكشف «كوبر» عن سر حضوره صلاة الجمعة الماضية مع اللاعبين، وقال: «ليس معناه أننى سأعتنق الإسلام، كل ما فى الأمر أننى مدرب منتخب مصر ، ومن ثم يجب أن أعرف كل شىء عن مصر».

وتابع: «أنا قادر على صيام رمضان والصلاة كنوع من المشاركة فقط، وأحضر أفراح وأقود سيارتى بنفسى وأتناول طعام شعبى، لأن مصر بلد رائع وتمتلك أطيب شعوب العالم». وأهدى «كوبر» الفوز للمصريين، وقال: «أعلم جيداً أن الـ90 مليون مصرى ينتظرون هذه اللحظة بعد الفشل فى التأهل فى آخر ثلاث بطولات، وعودة منتخب الفراعنة للبطولة المحببة له أمر جيد، ولكن تبقى المهمة الأصعب وهى استعادة البطولات والتأهل لكأس العالم». وأضاف أن فريقه كان محظوظاً لإهدار أصحاب الأرض ركلة جزاء، كانت كفيلة بتغيير مجرى المباراة.

وقال: «بصفة عامة قدمنا مباراة جيدة على مستوى الأداء الفنى والتكتيكى، ونجحنا فى الحد كثيرًا من خطورة المهاجم موبواما ساماتا».

وأكد «كوبر» أن المنتخب كان بمقدوره تسجيل عدد كبير من الأهداف، ليتوج المجهود الكبير الذى بذله اللاعبون على مدار الشوطين، إلا أنهم اكتفوا بهدفين». وأشاد المدير الفنى بعصام الحضرى، وأثنى على تصديه ببراعة لضربة رأس خطيرة فى الشوط الأول، والتى اعتبرها نقطة تحول فى المباراة لصالح مصر، خصوصاً أن رد فعله كان عالياً جداً فى التصدى لها.

وأكد «كوبر» أن المنتخب المصرى يضم مجموعة مميزة على أعلى مستوى، لا يقلون عن أفضل وأكبر المنتخبات العالمية، رغم غياب بعض اللاعبين لظروف خاصة، ولكن تبقى الموجودية على قدر المسؤولية والحدث، وأن الذين خرجوا من قائمة المباراة يستحقون المشاركة، ولكن لعدم وجود عدد كبير فى قائمة المباراة اضطر لإبعادهم.

وأوضح «كوبر» أنه قسم مهمته مع الفراعنة إلى ثلاثة أجزاء تبدأ بالتأهل لبطولة الجابون ثم المنافسة على لقبها والتأهل لكأس العالم، وقال إن هذا ليس مستحيلاً تحقيقه فى عملى، خصوصاً أننى وجدت تكاتف الجميع من مسؤولين خلف المنتخب ووجود لاعبين على أعلى مستوى. وأشار المدير الفنى إلى أن أمر التصنيف كان يشغله كثيراً الفترة الماضية، خشية تعرض المنتخب لنتيجة سلبية قد تعيده للتصنيف الثانى.

وقال: «كنت أخفى اهتمامى بمسألة التصنيف، خصوصا بعد فوز تونس، ولكنى أرى أنه كان ضرورياً أن نتواجد على رأس مجموعة قبل إجراء القرعة».