هـانـي شـــهدي
وسط زحام النشرات الاخبارية التي تستعرض الحالة الامنية المحلية والعالمية،هل جربت مــرة تستعرض الحالة الامنية الداخلية لنفسك باعتبارك وزير داخلية نفسك والمسئول الامني الاول عن نفــسك...هل انت بالفعل مستقر داخليا ومرتاح نفسيا...
* حرس الحدود بجمهورية نفسك...هو المسئول عن تسلل العالم الخارجي لحدود نفسك وازعاجها من اخبار وافعال فهل انت مستيقظ علي الحدود وقادر علي اي اختراق لنفسيتك من سخافات الاصدقاء وابتعاد شركاء الحياة،كم حادثة سقوط نفسي تحدث لك بسببهم ، هل صنعت اتفاقيات سلام وتطبيع مع مرض مفاجئ ، هل انت متصالح مع نفسك ومع العالم من حولك وبرغم ما يصدرونه لك من ضيق انت قادر علي تصدير الابتسامة لهم، هل افرجت نفسك عن اسير في سجون قلبك بتهمة ارتكاب حماقة لشخصك الكريم ، هل انت قادر عن تحديد من هم اعداءك ومن اصدقاءك؟ ،وماذا عن ارهاب ارتفاع أسعار السلع وفرقعاته المستمرة داخل اراضيك؟.
* وماذا عن جمهورية نفسك نفسها؟ ....
هل تجري كل فترة حركة تنقلات لاولوياتك الحياتية وترقيات للأشخاص المحيطين بك وتتفضل برفع بعضهم خارج الخدمة لانهم اصبحوا عبء علي جهازك العصبي؟هل المباحث العامة لعقلك تبحث في كيفية تطويرك والوصول بك لحال افضل ام كل احلامك مقيدة ضد مجــهول؟ هل الادارة العامة لمرور عقلك قادرة علي تمرير اي فكرة جديدة الي عقلك والتفاعل معها ام عقلك "مسحوبة رخصته" ومتعطل مكانه من سنين، هل ادارة الدفاع المدني متطورة وقادرة علي اخماد اي حريق مفاجئ لعقلك ومشاعرك ام انك تتحرك بعد ان تحترق باكملك ، هل ادارة التدريب والتطوير لشخصك تقترح عليك اكتساب مهارات واساليب جديدة في الحياة لتتطور للافضل ام انها كانت مبادرات فاشلة وتغيرت للاسوأ...مهم جدا مراجعة الهيكل التنظيمي الداخلي لنفسك.
لندعنا لبعض الوقت من نشرات وعناوين الاخبار التي تخبرنا عن العالم من حولنا، ولننصت بنفس الاهتمام لنشرات الاخبار والاحداث الداخلية لانفسنا،ونستطيع من عنــوّنة ما بداخلنا، فاذا كان العالم مهماً لي ف "أنــا" اكثر اهمية لـــي من العالم.