عصام نسيم
في عام 2007 ظهر جورج بباوي وبدأ في الهجوم على عقيدة الكنيسة القبطية واتهمها واتهم قداسة البابا شنودة اتهامات تخص العقيدة والايمان وظهر وقتها تيار قوي على الانترنت وبعض الصحف كان بعضه ينتمي إلي تيار جورج بباوي واخر ينتمي إلي القمص متى المسكين واخر ينتمي إلي الروم الارثوذكس جميعهم هاجموا الكنيسة القبطية وعقيدتها بشراسة ! مما دفع المجمع المقدس إلي حرمان جورج حبيب بباوي ومن يتبع فكره من شركة الكنيسة القبطية !
وقتها كتب دكتور مينا بديع عبد الملك الأستاذ في المعاهد الكنسية مقال هام نشر وقتها كان عبارة عن رسالة إلي جورج حبيب بباوي يطالبه فيه ان لا ينسى محبته القديمة للبابا شنودة ,كانت تحمل عتاب محبة له وتطالبه بالرجوع عن اساءته لقداسة البابا ! المهم كتب في هذه المقالة أمر يخص القمص متى المسكين والذي كانت آراءه وكتبه محل جدل ايضا وقتها فكتب شهادة تاريخية من قبل الأنبا غريغوريوس عن كتابات القمص متى المسكين وانقل هنا ما قاله بالحرف بدون زيادة ولا نقصان كتب يقول :
" فى أوائل التسعينيات - قبل أن يتعرض نيافة الأنبا غريغوريوس - أسقف البحث العلمى والثقافة القبطية - لمرضه الأخير، كان يقضى فترة راحة بدير القديس مارمينا بمريوط، وحدث فى يوم من الأيام أن قام أحد الصيادلة المشهورين بالإسكندرية وبرفقته زوجته ومهندس من الإسكندرية ورابع إكليريكى من الإسكندرية أيضا باصطحابى معهم إلى دير مارمينا بمريوط لمقابلة نيافة الأنبا غريغوريوس،
وبعد أن قضينا معه وقتا طيبا طرحت عليه فى ختام اللقاء سؤالا : ما هو رأى نيافتك فى كتابات الأب متى المسكين التى يدور حولها بعض الانتقادات؟ فكانت إجابته كالآتى بنفس هذا النص : «القمص متى المسكين راهب أمين جدا فى رهبنته، لكنه غير دارس للاهوت لذلك لا يدرك خطورة التعبير اللاهوتي الخاطئ!! فهو لا يقصد كتابة أخطاء لاهوتية يحاسب عليها، لكنه لا يعرف كيف يكتب التعبير اللاهوتى بتدقيق " .
كان هذا تقييم أسقف البحث العلمى والثقافة القبطية على كتابات القمص متى المسكين """
بالطبع الشهادة التي نقلها الدكتور مينا هي شهادة حق نقلها عن المتنيح نيافة الانبا غريغورس وهي كلمات توضح لنا حقيقة هامة جدا كانت مشكلة في معظم كتابات القمص متى المسكين اللاهوتية والتي شرحها وعبر عنها الأنبا غريغورس في كلمات بسيطة ودقيقة عندما قال
" غير دارس للاهوت لذلك لا يدرك خطورة التعبير اللاهوتي الخاطئ "
ومن خلال هذا التقييم نستطيع ان نفهم ونعي كم الغلطات والأخطاء التي تخص أمور لاهوتية كثيرة في كتابات القمص متى الي جانب استخدامه لاصطلاحات ومفردات غريبة وغير دقيقة في علم اللاهوت ومن هنا كانت المشاكل الكثيرة التي جاءت في معظم كتاباته اللاهوتية !
امر اخر يخص الانبا غريغورس وكتب القمص متى سمعته من قداسة البابا شنودة بنفسه وكانت بخصوص كتاب العنصره للقمص متى المسكين والذي أصدره عام 1960 ووصلت فصول الكتاب الي قداسة البابا ووقتها كان البابا في المغارة وبفحصه وجد فيه كثير من الأخطاء اللاهوتية التي جاءت في الكتاب وكان قد ارسل القمص متى الكتاب الي الارشيدياكون وهيب عطالله ( الانبا غريغوريس فيما بعد ) ليراجعه ويحكي قداسة البابا عن هذا ويقول :
أتذكر أن كتاب العنصرة راجعه الأرشيذياكون ( وهيب عطالله ) وهذا كان فيما بعد الأنبا أغريغوريوس .فقمت بإرسال خطاب قلت له فيه كيف تمرر هذه الأشياء ؛ وهذا يسيء إليك أنت نفسك و قمت بشرح الأخطاء كلها ؛ فقام بأرسال خطاب قال فيه كلامك على حق و أنا قد نبهتهم على هذه الأخطاء ؛ ولكنهم رفضوا تصحيحها و من ذلك الحين لم يعد يراجع أى كتاب من كتب أبونا متى المسكين ؛ ولكنهم على الرغم من كل ذلك أعادوا الطبعة مرات عديدة بنفس الأخطاء "
وهكذا يتضح لنا موقف الأنبا غريغورس ورأيه من كتابات القمص متى التي وصل الأمر به ان لا يراجع له كتب مرة أخرى منذ عام 1960 إلي نياحته !
بالطبع عرضنا هنا رأي الأنبا غريغوريوس في كتابات القمص متى اللاهوتية حتى يتضح لنا ان الخلاف مع بعض او كثير من كتابات القمص متى كانت خلافات تخص آراءه وأفكاره وتعليمه اللاهوتي والعقيدي وليس مجرد خلاف بينه وبين قداسة البابا شنودة الثالث !
ومن له اذان للسمع فليسمع
لينك المقال الذي نشره د مينا ملاك وقال فيها هذه الشهادة
www.copticwaveworld.com/forum/forum15.htm