بقلم : نبيل المقدس
في يوم حار .. شدني جدا هذا الحوار الذي تم بثه من أحد القنوات الفضائية مع رئيس دولتنا عبد الفتاح السيسي , واتصور أن جمهورا كبيرا مِنْ الشعب المصري إهتم أيضا لهذا الحوار , حتي أنني لاحظت وقت ميعاد البث أن شوارع القاهرة المشهود لها بالصخب والضوضاء ليلا ونهارا وصلت إلي مستوي هدوء قرية صغيرة في أقاصي الصعيد . تكلم الرئيس مع الشعب مِنْ خلال البرنامج بشفافية عالية , فقد كان يجيب علي كل الأسئلة الموجهة له بثقة كبيرة .. وكان يجيب بثبات لأنه ليس عليه ديون من أحد كما يقول دائما .. وهذا أعظم ما يتصف به السيسي , ويشهد عليه أهل الشر أنفسهم قبل أهل الخير الذي يتحمل المشقات خلال هذه المرحلة الصعبة .
أعتقدتُ أن الحوار , سوف يُخصص في إظهار ما تم إنجازه في السنتين من عمر رئاسة السيسي .. لكن حمدتُ الله أنه لم يذكر هذه الأعمال بالتفصيل .. بل كان في سياق الحوار .. وهذا إبداع من مقدم الحوار نفسه .. كان الرئيس لا يتفوه إلا بعد التأكد من أن الكلمات التي فكر في تفوهها صادقة , وبعيدة كل البعد عن الكلمات التي تدل علي أي حقد أو غل من أهل الشر , فهم يلقون عليه يوميا الشتائم والسب علنا من الداخل , و تدبير المؤامرات ضده في الخارج, والتشكيك في جدية أعماله , إلاّ انه واجه هذه الأساليب الرخيصة , بحكمة وبألفاظ غير بذيئة لكنها كانت تحمل كل معاني العتاب . وهذا أسلوب المتمكن من قرارته .
فتج ذراعيه لأبنائه الشباب .. وبكل الحب أرسل لهم رسالة تشجيع , ودعوة إلي العمل الجدي .. وأن يتركوا كل مَنْ يريد هدم مصر .. واستكمل كلامه بأن الحكومة تجهز لهم أماكن العمل فعليهم الذهاب إلي الأعمال التي تناسبهم .. كثيرون من بعض الجباهذة إنتقدوا أنه بدأ التنمية بالمشاريع الضخمة , التي تعطي عائدا بعد سنوات .. فقد كانت فكرتهم هي : البداية بالمشروعات الصغيرة فرصة عمل لعدد من الشباب أكثر .. لكن كان ردهُ : أن المشاريع الضخمة تحتاج إلي عدد كثير من المهن المختلفة .... من أول السباك إلي خريجي الكليات من جميع التخصصات , وأكمل أنا أنها ربما يجد الشباب الحاصلين علي درجات الماجستير والدكتوراه أماكن في كثير من هذه المشاريع الضخمة .. فعلا مَنْ يبدء كبيرا يستمر كبيرا.
في هذا الحواركنت منتظر أن يرسل إلينا رسالتين .. أولهما يدور حول حقيقة إنتماء الجزيرتين تيران وصنافير للسعودية .. فكان الرد عليه و الذي أخرس أهل الشر بأن هذه القضية تحت دراسة مجلس الشعب .. أما الرسالة الثانية وهي تخص سد النهضة , فأنا فعلا كنت أشتاق أن يتحدث عنه .. وخصوصا انه لم يتفوه بكلمة عن هذه القضية مِنْ بعد الإجتماع الثلاثي الأول بين مصر واثيوبيا والسودان .. وتم الإتفاق علي بعض البنود . أنا اتعجب , في الوقت الذي فيه يُسرع الجانب الأثيوبي في الإنتهاء من إستكمال بناء سد النهضة , أجد أن الرئيس ما يزال يستكمل مشاريعه التي تعتمد إعتمادا كلية علي المياه .. كنت اتمني أن يعطينا الطمأنينة حول هذه القضية .. لكن من ثقتي في الرئيس , وضعت أنا في قلبي الأمان , لأن لديه حل سوف يتحدث عنه وقت ما ينتهي من إعداده كاملا ... فنحن ننتظر أكيد حلا لم يخطر علي بال أحد .
أتمني أن نكون أهلا و بقدر ما يقدمه لنا الرئيس السيسي من اعمال عظيمة من اجل تنمية مصر .. وانا أثق في الشعب المصري بانه شعب نقي لا يقبل أن يكون عبدا لفكر متطرف أو لجماعة تريد السلطة ليس من أجل مصر بل لحساب عصابات دولية أخري , تريد النيل من مصر العزيزة علينا ... كل ما نستطيع قوله لأهل الشر , حاولوا ان تشاهدوا فيديو الحوار مرات كثيرة لكي تفهموا الرسائل المرسلة لكم , وهي في نفس الوقت رسالة من الشعب المصري إليكم..
حفظ الله مصــر من اهل الشر ... ونحن وراك ياريس في كل خطوة تخطـــــوها ..!