الأقباط متحدون - «الوطن» ترصد استعدادات المصريين للشهر الكريم فى ظل ارتفاع الأسعار
أخر تحديث ٠٨:١٠ | السبت ٤ يونيو ٢٠١٦ | ٢٧بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٤٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

«الوطن» ترصد استعدادات المصريين للشهر الكريم فى ظل ارتفاع الأسعار

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

 3 أسر تستقبل «رمضان» بشعار واحد: الدين لله..و«الأكل» للجميع

يومان فقط وينطلق ماراثون رمضان، الشارع المصرى على غير عادته: شوادر تمتد على الأرصفة، علب سمن مرصوصة بعناية تزاحم المارة، أجولة بلح فى كل مكان وكأن السماء تمطر بلحاً، هكذا يعيش المصريون أجواء كل عام لكنها هذا العام مختلفة بسبب ارتفاع الأسعار الذى عانى منه الجميع على اختلاف طبقاتهم، الفقراء يشكون من ارتفاع أسعار «أرز الإفطار» و«فول السحور»، والأغنياء هالهم ارتفاع الدولار الذى أثر على مشترياتهم من الياميش المستورد، الكل على خط المعاناة سواء. حضر الزيت والفول والعدس وهياكل الفراخ على «طبلية الفقراء»، واللحوم بمختلف أنواعها على «سفرة الأغنياء» بينما بقى للطبقة المتوسطة قليل من خيرات كل عام، ثلاث أسر مصرية تعيش أجواء استقبال الشهر الكريم بطريقة مختلفة، أسرة «عم جمعة» التى تسكن فى حارة «درب المصبغة» بمصر القديمة، دفعت فلوس الزينة التى يجمعها أهالى الحارة كل رمضان، لكنها حتى الآن لم تدبر مصاريف الشهر، ومع ذلك لا تحمل هماً لشهر من أبرز صفاته «الكرم»: «حتى لو هنفطر حتة جبنة قريش.. كله رضا»، أما أسرة «المهندس نوفل»، فكان استعدادها مختلفاً، زينة رمضان ليست قصاصات من الورق الملون تعلق فى مداخل البيوت بل تحف فنية من شخصيات رمضان الشهيرة وفوانيس كبيرة تزيد المنزل بريقاً وجواً روحانياً مختلفاً، ربة الأسرة استعدت أيضاً بملء ثلاجتها بكل ما لذ وطاب حتى لا ترهق نفسها بعناء الذهاب إلى السوق وهى صائمة.
 
يبدو الأمر مختلفاً لدى أسرة الدكتور عميرة التى تقطن بحى المهندسين، رمضان بالنسبة لها هدنة روحانية تتوقف خلالها عن أعمالها التجارية الخاصة وتلتقط الأنفاس بالسفر وقضاء أيام من الشهر الكريم فى الساحل الشمالى أو بيروت، لكنها أيضاً لديها ما يؤرقها ويجعلها تشعر بأن رمضان هذا العام بالفعل مختلف ألا وهو ارتفاع أسعار الياميش المستورد الذى تستورده أحياناً من لبنان.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter