الأقباط متحدون - «بـ200 جنيه.. وإن كان عاجبك».. استمرار جنون الطيور
أخر تحديث ٢٢:٣٦ | السبت ٤ يونيو ٢٠١٦ | ٢٧بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٤٩ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

«بـ200 جنيه.. وإن كان عاجبك».. استمرار جنون الطيور

أسعار «البط» شهدت ارتفاعاً ملحوظاً قبل شهر رمضان
أسعار «البط» شهدت ارتفاعاً ملحوظاً قبل شهر رمضان

لا تخلو «سفرة رمضان»، خاصة فى أول أيام الشهر الكريم، من «صينية البط»، التى تلقى قبولاً لدى معظم الأسر المصرية، وتتخذها عادة أصيلة لا تقل أهمية عن تعليق الزينة وشراء الفوانيس.

العادة المنتشرة فى ربوع مصر، خاصة الأقاليم، تخلت عنها بعض الأسر هذا العام بسبب ارتفاع أسعار البط، ووصول الواحدة لـ150 جنيهاً، فى ظل ارتفاع أسعار اللحوم والدواجن، بينما أصر آخرون على شراء بطة بالكاد لتكتمل الفرحة بقدوم شهر الخير.

ارتفاع أسعاره أدى إلى تخلى بعض الأسر عن أكله .. بينما ادخر آخرون من راتبهم الشهرى مبلغاً لشرائه والاحتفال بشهر الخير
يحكى طارق حسن، مدرس فى «بورسعيد»، أن محافظته تميزت بذبح أكبر عدد من البط فى أول يوم رمضان. العادة التى ترجع إلى أواخر القرن الثامن عشر، مع نشأة المدينة الباسلة، حيث كانت بورسعيد تضم 3 مناطق، «الإفرنج» ويسكنها الأجانب، و«العرب» ويقطنها العرب المسلمون و«المناخ»، وابتكر العرب تقاليد تختلف عن عادات الأجانب فى استقبال الشهر الكريم، ومنها استطلاع الهلال، والخروج بالطبول والرايات وإنشاد التواشيح الدينية، فضلاً عن ذبح البط وإعداد الولائم. يدخر «محمد الدسوقى»، موظف، مبلغاً من مرتبه على مدار عدة أشهر، ليتسنى له شراء بطة، لا يقل سعرها عن 200 جنيه، وأحياناً لا تكفى الأسرة، ويضطر لشراء بطتين بـ400 جنيه، حيث يستضيف أهله وعائلة زوجته على مائدة الإفطار فى أول يوم رمضان، بينما أعربت «نجلاء مجدى»، ربة منزل، عن سعادتها بإتاحة البط فى منافذ القوات المسلحة ببورسعيد، حيث يتراوح سعره بين 45 و٥٥ جنيهاً.

أما ربة المنزل فى مدينة دمياط، فتقوم بتربية البط أو حجزه عند «الفرارجى» بنحو أسبوع، حيث تراوح سعر البطة هذا العام ما بين 120 و150 جنيهاً، وتفضل «الدمياطية» البطة المرجان، وتقوم بحشوها بـ«المُرتة»، كما تستخدم شوربة البط لإعداد الرقاق المحشو باللحم، إلى جانب استخدامها.

وترى «شيماء الحناوى»، أن ارتفاع الأسعار فاق الحد، ولم يعد المواطنون قادرين على شراء البط أو الـ«ياميش»: «زمان الناس كانت بتربى البط فى بيوتها، ولما بطلوا الأسعار ولعت، لدرجة إن البطة المرجان وصل سعرها لـ200 جنيه، وده أثر على قدرة المواطنين على الشراء». وتقول «سميرة الحسانين»، ربة منزل: «قررت هذا العام الاستغناء عن وجبة البط بسبب الارتفاع المبالغ فى سعره، وقمت بشراء سمان بدلاً منه، وهقوم بطهيه بنفس طريقة البط، لإسعاد أسرتى فى حدود إمكانياتى المادية».


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter