منذ أن تم إعلان فوز السيسي رئيسًا للجمهورية، لم يدخر جهدا في إطلاقه العديد من الوعود الرامية إلى استعادة الدولة المصرية، وجعلها في أفضل حال بعد هذه السنوات الطوال من عيشها في الضبابية وتخريب المؤسسات، وتعميم النهب والفساد، ما أدى إلى إهمال التنمية بترك المشروعات القومية، وكذلك التأخر الكبير على الصعيدين الداخلي والخارجي، لا سيما بعد عام الإخوان الأسود الذي شهد كوارث فوق الكوارث، ليأتي الرئيس السيسي ويعمل بكل ما أوتي من قوة على مدار عامين لتحقيق هذه الوعود والتي رصدت "الفجر" في التقرير التالي أبرزها.
استكمال بناء مؤسسات الدولة
منذ أن أطيح بحكم الإخوان، على الفور أعلن عن هذه الخطة ووعد حينها الرئيس السيسي لاستكمال بناء مؤسسات الدولة التي لا يمكن الاستغناء عنها والتي كان من بينها، إنجاز الانتخابات البرلمانية، وفعليا تم انجاز هذه الانتخابات البرلمانية، ليصبح مجلس الشعب وهو ركيزة أساسية في الرقابة والتشريع.
دعم الاقتصاد
كما أن الرئيس السيسي منذ أن جاء يسعى سعيا حثيثا لتقوية الاقتصاد المصري ودعمه من خلال المشروعات الوطنية الضخمة للدولة، شملت هذه المشروعات مشروع قناة السويس، وكذلك مشروع العاصمة الإدارية الجديدة، وكذلك مشروع تنمية شمال سيناء الذي يتكون من مرحلتين:- وهما
إنشاء ترعة السلام أمام سد وهويس دمياط لاستصلاح 220 ألف فدان غرب قناة السويس وقد تم الانتهاء من أعمال البنية القومية ويتم حاليا زراعة ما يقرب من 180 ألف فدان وجاري استصلاح 20 ألف فدان.
وإنشاء سحارة أسفل قناة السويس وإنشاء ترعة الشيخ جابر الصباح لاستصلاح 400 ألف فدان شرق قناة السويس.
العلاقات الخارجية
في السنوات الماضية فقدت مصر كثيرا من علاقاتها مع الدول الخارجية، هذا الأمر الذي يعد من المشكلات التي حاصرت مصر وجعلتها قزما وسط الشعوب، لكن وبعد إتيان الرئيس السيسي إلى كرسي الرئاسة شدد ووعد بأهمية توافر مقومات تجعل مصر منفتحة في علاقاتها الدولية ويمحي ما يسمى بالتبعية، وفق توجه استراتيجي يرتكز على الندية والالتزام والاحترام المتبادل مع دول العالم مع ، عدم التدخل فى شئون مصر الداخلية كمبادئ أساسية .
وعلى الفور قام الرئيس السيسي منذ عامين بعدم التوقف ولو للحظة واحدة فكانت زياراته المتلاحقة خير دليل على تحسن العلاقات الخارجية مع الدول الأخرى، إذ قام بمد أواصر العلاقات مع الدول الأفريقية وقام بزيارات أيضا إلى كلا من قبرص وروسيا والمانيا والعديد من دول العالم المختلفة لاستعادة العلاقات مرة أخرى.
سرعة حلول المشكلات الداخلية
القضاء على أزمتي الكهرباء والخبز
كما وعد الرئيس في أكثر من كلمة له، على أهمية العمل السريع والفاعل على تجاوز الأزمات والمشكلات التي تواجه المصريين في حياتهم اليومية من انقطاع الكهرباء وعدم توفر الخبز والوقود.
وفي تلك المحاور الثلاث تحسنت الكهرباء في عهد الرئيس السيسي كثيرا عن ذي قبل، فضلا عن قيامه بإيجاد منظومة للخبز جديدة، ومحاربة الفساد من خلال القبض على بعض المجرمين الكبار الذين ثبتوا تورطهم مثل صلاح هلال وزير الزراعة السابق ومؤخرا مسئول الصحة الكبير.
التنمية الزراعية
كما جدد الرئيس السيسي العزم، على أهمية انجاز بعض المشروعات في مجال التنمية الزراعية، حيث أكد على انه سيكون للزراعة نصيب كبير من جهود التنمية من خلال العمل على إعادة تقسيم المحافظات المصرية، وخلق ظهير زراعي لكل محافظة، كما تم الإعلان أيضا في هذا الصدد عن عدد من المشروعات القومية وهي استصلاح المليون ونصف فدان، فضلا عن إطلاق مشروع المركز اللوجيستي العالمي بدمياط.
مشروعات الطرق
ووعد الرئيس السيسي أيضا مرارا وتكرارا، بتدشين شبكة طرق داخلية جديدة وإنشاء شبكة طرق دولي، وكان من بين المشروعات التي أطلقها في ذلك المشروع القومي لشبكة الطرق الجديدة، حيث بدأت شركات المقاولات في هيئة الطرق والكباري التابعة لوزارة النقل وهيئة التعمير والإسكان والهيئة الهندسية في الإعداد لتنفيذ أكبر شبكة طرق تنموية تقدر بـ4400 كيلو متر، تمثل نحو 10 % من أطوال شبكة الطرق المصرية التي تم إنشاؤها منذ عشرينيات القرن الماضي، هذا بجانب العديد من الطرق الأخرى التي تم افتتاحها فعليا .
استعادة هيبة الدولة
كما حرص الرئيس السيسي على استعادة الدولة المصرية لهيبتها منذ أن تولى الحكم مع الحفاظ على مؤسسات الدولة ومواجهة محاولات هدمها مع التزام كل مؤسسة بدورها الوطني، وفي إطار إرجاع الدولة هيبتها القيام بإطلاق حملات شديدة حامية الوطيس على الجماعات الإرهابية في شمال سيناء من خلال العديد من العمليات ومنها عملية حق الشهيد .
مشروعات الموانئ
كما وعد الرئيس السيسي أيضا بإنشاء عدة مطارات وموانئ وإقامة عدة مدن ومراكز سياحية جديد ومنها إنشاء مطار و 2 ميناء ومشروعات ضخمة بحلايب وشلاتين، فضلا عن إنشاء مطارات جديدة في رأس سدر والقطامية وغرب القاهرة.