تشارك مصر اليوم الجمعة في فعاليات مؤتمر السلام بمشاركة 28 وزير خارجية ومنظمة دولية من مختلف أنحاء العالم لحل أزمة القضية الفلسطينية.

اهتمت الصحف العالمية بالمشاركة البارزة لمصر في ذلك المؤتمر، كوسيط للسلام بين الطرفين، بالرغم من انعقاد القمة في باريس.

قالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن الطرفان يضغطان لتمكين الرئيس عبد الفتاح السيسي من دور رئيسي في الوساطة بين المحادثات بالرغم من الاختلاف حول المنهج.

 كان قد عقد مسئولون إسرائيليون مناقشات مع السيسي من أجل إحياء مبادرة الدول العربية لحل القضية، فيما حاول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إقناع السيسي لقيادة المبادرة الفرنسية لحل الأزمة، لأمانته، والتعاون المصري الإسرائيلي المكثف بالقضايا الأمنية على الحدود والذي أظهر مدى التزامه.

قالت الصحيفة إن الطرفين مختلفان حول دور مصر في المبادرة، حيث تتمنى إسرائيل أن تضغط مصر على الدول العربية من أجل تطبيع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع تل أبيب مقابل محادثات سلام إيجابية مع الفلسطينيين واحتمالات بوقف الاستيطان.

ذكرت الصحيفة أن رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، سافر إلى القدس والعواصم العربية عدة مرات خلال الشهور الماضية، للحث على حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وشجع الرئيس السيسي على إلقاء خطاب أثناء المفاوضات السياسية الإسرائيلية خلال الشهر الماضي وأطرى فيه على كل من المبادرات الفرنسية والعربية لحل القضية.

وأشارت إلى ترحيب وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان، بدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإحياء مبادرة السلام العربية التي طرحت في عام 2002 . وقال ليبرمان إن خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسي مهم جدا ويخلق نافذة فرص حقيقية مما يتعين على إسرائيل عدم تفويتها بحسب ما نقلت "الإذاعة الإسرائيلية" اليوم الثلاثاء، عنه، بعد أدائه تصريح الولاء في الكنيست الإسرائيلي، مساء الاثنين الماضي.

من ناحية أخرى، أكدت صحيفة هارتس الإسرائيلية، أن تل أبيب ستكون واضحة بشأن تفضيلها المبادرة الإقليمية للسلام مع الفلسطينيين المقدمة من الرئيس عبد الفتاح السيسي أكثر من مبادرة فرنسا، مؤكدة أن إسرائيل ترى أن الجهود الإقليمية تفتح فرصا أكبر لنجاح المبادرة مقارنة بمبادرات الدول الأخرى.