بدأت "قوات سوريا الديمقراطية"، بدعم من مستشارين أميركيين، هجوما واسعا لطرد تنظيم داعش من مدينة منبج الواقعة في محافظة حلب، شمالي سوريا، قرب الحدود التركية.
ونقلت "رويترز" عن مسؤولين أميركيين قولهم، الأربعاء، إن "آلاف المقاتلين السوريين يشاركون في الهجوم بوجود مستشارين أميركيين على الأرض، لكن بعيدا عن خطوط المواجهة".
و"نسبة قليلة من المقاتلين الأكراد تشارك في العملية وتغادر منبج بمجرد انتهاء العملية" التي "قد تستغرق أسابيع"، حسب ما أضاف المسؤولون في الجيش الأميركي.
وستعتمد العملية أيضا على دعم الضربات الجوية للتحالف الدولي، وكذلك مواقع القصف البرية عبر الحدود في تركيا، بالتزامن مع الهجوم البري لقوات سوريا الديمقراطية التي تضم تحالفا من فصائل عربية وكردية.
وقبل إطلاق عملية استعادة منبج، التي تقع في شمال سوريا ويتخذ منها داعش مقرا للإمدادات، كانت "قوات سوريا الديمقراطية" بدأت، الأسبوع الماضي، هجوما لطرد التنظيم من محافظة الرقة.
سيطرة المعارضة في حلب
وكان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، قال، مطلع مايو الماضي، إنه يجب طرد متشددي داعش "فورا" من منبج القريبة من الحدود مع تركيا، وإن أنقرة تعمل على تحقيق هذا الهدف.
وعبر تشاووش أوغلو في تصريحات للصحفيين في أنقرة عن شعوره بالإحباط بسبب استمرار سيطرة داعش على أراض في سوريا والعراق، رغم ما وصفها بجهود يبذلها التحالف الدولي منذ عامين.
ويبدو أن المسؤولين حرصوا، من خلال التأكيد على الدور الصغير للمقاتلين الأكراد في منبج، على إرسال إشارات لطمأنة تركيا التي كانت قد اعترضت على مشاركة جنود أميركيين إلى جانب الأكراد.
المعارك في الرقة وحلب
وكانت أنقرة دانت وضع شارات وحدات حماية الشعب الكردية على بزاة جنود من القوات الخاصة الأميركية، خلال المواجهات مع داعش في شمال محافظة الرقة السورية، الأسبوع الماضي.
وسارعت واشنطن، على أثر ذلك، إلى الإعلان عن تفهمها لقلق تركيا، في حين طلب التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، القوات الخاصة الأميركية بنزع الشارات.