محرر الأقباط متحدون
قال أحمد المسلماني، إنه تشرف بإدارة ندوة علمية بعنوان "الإصلاح الفكري في العالم الإسلامي"، نظمها مركز "ابن سينا"، في باريس، مشيرًا إلى أن الحضور من مثقفين ومسؤولين فرنسيين تحدثوا عن كيفية محاربة الإرهاب والتطرف الديني.
وأضاف المسلماني، في برنامجه "الطبعة الأولى"، المذاع على "دريم"، أن المعاداة التي تراد للعالم الإسلامي هي أن البعض يريد الإسلام ضد الإسلام، أو الإسلام ضد العالم، مشيرًا إلى أن المعادلة البديلة هي السلام والإسلام، الذي طرحها فضيلة الإمام الأكبر الشيخ أحمد الطيب، الذي قابلته قبيل مغادرته إلى القاهرة، أما الإرهابيين الذين يريدون دينًا بلا سلام وأمة بلا أمن، وهذا ما يحاول الطيب إظهار عكس ذلك.
وتابع: "الشيخ أحمد الطيب عندما التقى الجالية المصرية، لاحظنا وجود صراع داخل الجالية، فأبدى الإمام الأكبر غضبه قائلا: (عاوزن نبين للناس كأصحاب رسالة أنه بيننا سلام، وإذا افتقدناه كيف سنوجه الآخرين نحو السلام)".
وأشار المسلماني إلى أن الصراع يمتد إلى حرب المساجد في أوروبا، فإمام الجامع هو رئيس الجمهورية، يقرر ويكفر كما يشاء، ويتمسك بهذا المنصب، موضحًا أن في فرنسا 2600 مسجد، حوالي 2500 منهما يتبنى هذا النمط من الصراع ولا يريد أن يترك منصبه.
ولفت إلى أن المسلمون حديثًا يتبنون أفكارهم المغلوطة من الإنترنت الذي يحوي معلومات غير صحيحة ولا علاقة لها بالإسلام من قريب أو بعيد، قائلا: "أحد الأئمة في فرنسا أبلغني أن أحد المسلمين حديثًا كفره".
وأوضح المسلماني، أن كل ما سبق ذكره تسبب في تمدد الإلحاد في مجتمع إسلامي مثل المجتمع الفرنسي، وأصبح التطرف يجد مكانًا بين شباب المسلمين في بلجيكا، والعلمانية المتطرفة.
وتابع: "حرب المساجد تمهيد وصراع الجاليات، وصراع الإخوان والسلفيين، العالم الإسلامي يحتاج إلى وقفة لأن صورة المسلمين تدعو إلى قلق شديد".
واختتم حديثه: "الغرب يريدون توازن في الدم، أي صراع الجماعات الإسلامية مع بعضها وأمامنا النموذج السوري والليبي، ويظل الدم مستمرًا بين الأطراف"، محذرًا: "أوروبا سيصل إليها الدم وتمدده لن يقف الدم في مساحة جغرافية محددة مهما طال استمراره في الوطن العربي، التطهير يتم من المنبع وليس المصب، وكل ذك يتطلب إلغاء كل ما حدث".