الأقباط متحدون - نيويورك تايمز: انتكاسات متتالية للسياحة المصرية وسط محاولات لإنقاذها
أخر تحديث ١٣:٥٨ | الاثنين ٣٠ مايو ٢٠١٦ | ٢٢بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٤٤ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

نيويورك تايمز: انتكاسات متتالية للسياحة المصرية وسط محاولات لإنقاذها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
 
ألقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية الضوء على المعاناة التى تواجهها السياحة المصرية، التى تلقت عدة ضربات خلال الأعوام الخمسة الماضية، مشيرة إلى مبادرة منظمة السياحة العالمية إقامة حدثين كبيرين فى مدينة الأقصر لإظهار ثقتهم فى البلد.
 
وأشارت الصحيفة إلى إعلان منظمة الأمم المتحدة للسياحة فى 11 مايو الحالى عن إقامة اثنين من كبريات فعالياتها فى مدينة الأقصر فى وقت لاحق من العام، مما قد يجذب ما بين 400 و 600 شخص، وكثير من الاهتمام لهذه المدينة العريقة الواقعة على ضفاف النيل، وتمنح مصر فرصة لتلقى نوع أكثر إيجابية من العلاقات العام.
 
وبحسب الصحيفة فقد سارع المسئولون المصريون إلى ادعاء لقب «عاصمة السياحة العالمية لعام 2016»، رغم أنها ليست الوجهة الرسمية لمنظمة الأمم المتحدة، وبدأوا فى وضع الخطط لملء الغرف الفندقية الخالية، وتعبئة الآثار الفرعونية وإقناع الناس بأن الذهاب لمصر آمن، قبل أن تتحول هذه الخطط إلى إدارة الكارثة بعد غرق طائرة «مصر للطيران» فى البحر المتوسط يوم الثلاثاء الماضى، لتقتل كل من كانوا على متنها.
 
وتقول «نيويورك تايمز» إن مصر، أكثر من أى دولة أخرى، وجدت نفسها خلال السنوات الأخيرة تصطدم مرة بعد الأخرى بكوارث متتالية، وتخشى ضربات أخرى لقطاع السياحة الحيوى لديها، رغم ما أظهرته دراسة أخيرة لمجلس السفر والسياحة العالمى من أن بعض الجهات يمكن أن تتعافى سريعا بصورة مذهلة فى صحوة الكوارث، ففى المتوسط عادت مستويات الزيارات السياحية للمناطق التى عانت من هجمات إرهابية لمستويات ما قبل الأزمة فى خلال 13 شهرا، بينما تعافت المناطق التى واجهت كوارث بيئية أو اضطرابات سياسية بعد 24 إلى 27 شهرا على التوالى.
 
وتشير الصحيفة إلى أن قطاع السياحة فى مصر ابتعد كثيرا عن المستويات القياسية التى حققها فى 2010، عندما بلغت الليالى الفندقية المحجوزة 14.1 مليون، وفقا لبيانات منظمة الأمم المتحدة للسياحة، قبل أن تهبط بعد ثورة 25 يناير 20111، لترى بعض التعافى فى 2012 و2014، إلا أن انتفاضة 30 يونيو 2013، وتفجير الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء فى 2015، قضوا على أى مكاسب فى العامين المذكورين، علاوة على كارثة إطلاق النار على ثمانية سياح مكسيكيين بالخطأ من قبل قوات الأمن المصرية فى الصحراء فى سبتمبر الماضى، والتى أدت إلى هبوط عدد الليالى الفندقية إلى 9.1 مليون.
 
ولفتت الصحيفة إلى أن حادثة مصر للطيران الأخيرة جعلت بعض العاملين فى السياحة يتساءلون ما إذا كان هناك مؤامرة ضد مصر.
 
ويقول رئيس قسم السياحة فى جامعة بورنماوث فى انجلترا، ديميتريوس بوهاليس، «إن المشكلة مع مصر أنها تلقت أكثر من نصيبها العادل من المشكلات».
 
وأوضحت الصحيفة أن الدول الأعضاء للمجلس التنفيذى فى منظمة الأمم المتحدة للسياحة قرروا عقد لقاء نهاية العام فى الاقصر كنوع من التصويت على الثقة لعلمهم بالمشكلات التى تواجهها مصر. 
 
وقال السكرتير العام للمنظمة، طالب الرفاعى، «كلهم يتفهمون أن مصر مهمة وأرادوا أن يظهروا أنهم يقفون بجوارها».
 
من جانبها أوضحت ساندرا كارفاو، مدير الاتصالات فى المنظمة، «أعتقد أن حقيقة أننا سنلتقى هناك يكشف عن ثقتنا فى البلد بشكل عام»، مشيرة إلى أنه رغم الهبوط الطويل، إلا أنه من المهم الإشارة إلى الزيادات السنوية فى السياحة لمصر فى عامى 2012 و2014، مضيفة: «عندما ننظر لها نجد أن هناك طاقة للتعافى قوية بشكل نسبى حتى عندما يكون الموقف معقدا».
 

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter