قال الأنبا مكاريوس الأسقف العام لكنائس المنيا، إن الدولة التي توافق على الجلسات العرفية تهين نفسها، لأننا لسنا قبيلة نحن دولة، والدولة لها مؤسسات ولها سيادة وليس من حق أي أحد أن يجعل من نفسه المشرع والقاضي". 

 

وأضاف الأنبا مكاريوس في حوار أجراه معه موقع "الغد العربي"، أن الأهالي نفسهم ارتضوا بجلسات الصلح العرفي من أجل البعد الأمني فقط، لكن يجب أن يعمل الأمن، ويعمل القضاء، والمذنب يعاقب بما يستحق مقابل جريمته. 

 

وأشار إلى أن الغرض من الجلسات العرفية وجلسات الصلح هو علاج البعد المجتمعي فقط، لكن لا تحل الجلسات العرفية ولا القضاء العرفي مكان مؤسسات الدولة، لافتا إلى أن التحرك المجتمعي والتحرك الحقوقي والتحرك العائلي من الممكن أن يفسد القضية، ويصبح حجة للمسؤولين كي لا يقوموا بدورهم، لأنهم ارتضوا الصلح.

 

الجدير بالذكر أن حوالي 300 شخص من مسلمي القرية جردوا سيدة مصرية قبطية من ملابسها، وسحلوها في الشوارع، إثر شائعة عن علاقة عاطفية بين نجلها وسيدة مسلمة، بينما قامت الأخيرة بكشف الحقيقة وهي أنها ليست على علاقة به وأن ذلك من افتعال طليقها.