يقترب شهر رمضان وتقترب معه مظاهر الاحتفال به ولا يفوتنا مع تلك المظاهر الفتاوى التي يطلقها الدعاة والمشايخ حول الصوم وما يبطله وما لا يبطله.. نبرز بالسطور المقبلة أشهر الفتاوى المتعلقة بشهر رمضان.

أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى في دار الإفتاء، ردًا على سؤال أحدهم حول الغش وهل يفسد صوم رمضان أم لا، أن الغش في الامتحانات خلال شهر رمضان، لا يُفسد الصيام، ولكنه يقلل من أجر الثواب، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الغش محرم.

 

أوضح الشيخ الأزهري سيد شلتوت، حكم وضع المكياج للمرأة أثناء الصيام، قائلاً: أن المكياج عبارة عن بعض المساحيق التي تستخدمها المرأة في أماكن معينة من أجل تجميل الوجه، ومسألة وضعه تتعلق بحكمه في الإسلام، حيث يحرم وضعه خارج المنزل، بينما وضعه داخل منزلها للزوج هو أمر تُثاب عليه. 

وتابع إذا وضعته المرأة لإخفاء حالة إجهاد أو إعياء فهو أمر حميد، ولكن إن وضعته للفت الأنظار فيعد من الزينة المحرمة. 

مشددًا أن حكم وضع المكياج في الصيام إنه لا يعد من المفطرات.

قال مركز الفتوى إذا كان الزوجين غير صائمين فلا يحرم عليهما الجماع أثناء صوم رمضان، ولكن من دخل في صوم تطوع أو صلاة تطوع استحب له إتمامها فان خرج منها جاز، لما روت عائشة قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: هل عندك شيء؟ فقلت: لا، فقال: إذاً أصوم، ثم دخل علي يوما آخر فقال: هل عندك شيء؟ فقلت: نعم، فقال: إذاً أفطر؛ وإن كنت قد فرضت الصوم. انتهى. والحديث المذكور رواه مسلم بمعناه كما قال النووي.

ثانياً: أن يكون أحد الزوجين أو كلاهما صائماً صوماً واجباً، كرمضان أو قضاء، أو كفارة، فالجماع في هذا الصوم محرمٌ بلا شك، ويفطر به الصائم إجماعًا، ويجب معه الكفارة، أما القبلة والمباشرة فتحرمُ إن غلب على الظن حصول الإنزال معها.

قالت الإفتاء أن صيام المتبرجات صحيح، لكن بتبرجهن يقل ثواب الصيام حتى قد يذهب بالكلية، والمرأة المتبرجة لم تفقه الحكمة من تشريع الصوم، قوله تعالى: "لعلكم تتقون"، فالصيام إخراج للإنسان عن عاداته المألوفة (البطن، والفرج).

تارك الصلاة كافر وصيامه غير مقبول

وفي إجابة على سؤال قبول صيام تارك الصلاة، فأنه بعض المذاهب ترى تارك الصلاة كافر ومن ثم فأن صيامه غير مقبول، بينما يرى مذهب آخر أن تارك الصلاة فاسق، فصيامه صحيح لكن ثوابه قليل.

ومن أبرز الفتاوى التي نالت استنكارًا وجدلاً كبيرًا، تلك التي أفتى بها المفكر الإسلامي الراحل جمال البنا، شقيق مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، بأن تدخين السجائر في نهار رمضان هو أمر لا يفطر الصائم، وليس من المفطرات، وذلك بدعوى أن الله لم يكلف إنسان إلا ما يطيق.

وجاءت فتوة القيادي السلفي، محمود لطفي، أن مشاهدة المسلسلات حرام في شهر رمضان، وهي أمر مكروه لدرجة التحريم قائلاً: "الصيام هو الامتناع عن بعض المباح في وقت مخصوص فإن أراد المسلمون صيامًا مبرورًا فعليهم أن يخفضوا ميزانية الطعام والشراب إلى الثلثين على الأقل ويحرم عليهم أو يكره كراهة أقرب للتحريم متابعة أي أفلام أو مسلسلات".