أكد الدكتور عفت السادات، رئيس حزب "السادات الديمقراطي"، أنه يشعر بالشفقة على الناصريين الذين وبعد أكثر من 40 عامًا على موت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لايزالون يعيشون في الوهم ، ولا يتقنون الا المزايدة على الغير  .

جاء ذلك ردًا على التصريحات التي أدلت بها الكاتبة الناصرية فريدة الشوباشي، والتي استنكرت فيها دعوة السادات للرئيس عبد الفتاح السيسي بزيارة إسرائيل ، إذا أقتضت الحاجة من أجل إحياء عملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل مرة أخرى.
 
وقال السادات في تصريحات صحفية اليوم، إن إدعاءات الشوباشي والناصريين بأن اتفاقية كامب ديفيد لم تحقق شيئا هو كذب وافتراء صريح على التاريخ ، مشددا على أن شعارات الناصريين لم تحقق شيئا للدولة الفلسطينة ولا العروبة ، وما أنتهت إليه الأنظمة الناصرية فى الدول العربية خير شاهد، كما أن السادات هو من استعاد الأرض التى احتلت في 1967 وفرض السلام على الإسرائيليين بذكائه ورؤيته السياسية التي اتسمت بالواقعية بعيدا عن الشعارات الرنانة والطنطنة التي لم تجلب إلا الهزيمة.
 
واعتبر السادات، هجوم بعض الأقلام الناصرية عليه بعد دعوته للرئيس السيسي بكسر حالة الجمود الممتدة منذ عقود وتحديدا منذ مفاوضات اتفاقية كامب ديفيد سنة 1977، وإحياء عملية السلام على غرار ما قام به الرئيس الراحل أنور السادات، بأنه رد فعل طبيعي من فئة تعيش على فتات الماضي وتتقوقع داخل فكرتها الجامدة دون أن تسعى لتقديم أي رؤية لمستقبل الوضع الراهن في المنطقة.
وأشار رئيس حزب "السادات الديمقراطي"، إلى أن أي خطوة غير تقليدية في طريق حل الصراع العربي الإسرائيلي يجب أن تخيف هؤلاء الذين يقبعون في توابيت الماضي منذ عقود، معربا عن دهشته من عدم اكتفائهم بموقفهم السلبي هذا بل والدعوة للعودة لأفكار الماضي التى لم يجني منها الشعب إلا الانغلاق والعزلة والنكسة.