فتى الشاشة المدلل، الدنجوان رشدي أباظة، كانت حياته الخاصة مليئة بالمواقف المؤلمة والتي كانت من أبرزها ابتعاده عن عائلته بسبب رفض والده مجال العمل بالسينما.
ظل رشدي أباظة سنوات لم يري أحد من أشقاءه، والذى كان من أبرزهم شقيقه الأصغر فكرى،لكن بعد وفاه أبيه عاد رشدي مرة أخرى لعائلته ليصبح المسئول الأول لهم، والسند الأكبر في حياه أخيه فكرى الذي التحق فيما بعد للتمثيل.
ساند رشدى شقيقه الأصغر وقدمه لعالم الفن، ليبدأ فكرى أباظة مسيرته الفنية في السبعينيات، وكانت بدايته من خلال مشاركته بفيلم "البنات لازم تتجوز" عام 1973، ثم فيلم "لحساب يا مدموزيل" عام 1976، لتتوالى أعماله ما بين السينما والتلفزيون حتى مطلع الألفيات، من أبرز أعمال فكرى اباظة "أيام السادات، سري للغاية"، وكانت آخر اعماله مسلسل "محمود المصري".
وبالرغم من تمتع فكرى بموهبة تمثيلية حتى وإن كانت محدودة كما زعم البعض، إلا أن نجومية رشدي أباظة ظلمته كثيراً مما وضعه في خانة نجم دور ثاني، حيث كان جميع المخرجين الذين كانوا يرشحونه لأدوار البطولة كانوا يتوقعون أنه سيكون نسخة من أداء شقيقه التمثيلي، وعندما كان يعتمد على أسلوبه الخاص، كانوا يعملون على إيقاف التصوير واستبدال ممثل آخر به مضيعين حقه في إعطائه فرصة حقيقية للتعبير عن موهبته، ثم تغير الأمر لينتقل إلى خانة ممثل دور ثاني.
حياة قنديل
تزوج فكري أباظة من الفنانة حياة قنديل التي أيضاً نالت شهرتها في السبعينات قبل أن تعتزل الفن وتتفرغ لحياتها العائلية ، فكرى وحياة لديهما 3 أبناء.
توفي فكرى عام 2004، إثر أزمة قلبية حادة عن عمر يناهز 56 عاما .
الجدير بالذكر أن فكرى كان قد عكف قبل وفاته على إعداد قصة حياة شقيقه رشدي أباظة ليقدمها في مسلسل تلفزيوني يلعب بطولته صديقه فاروق الفيشاوي ويخرجه عمر عبد العزيز، ولكن القدر لم يمهله ليرى عمله يخرج إلى النور.
كان فكري أباظة متعصب لرياضة التنس، وكان يمارسها بإستمرار إلى أن سقط علي الارض داخل ملعب التنس بنادي التوفيقية أثر نوبة قلبية، وفورها تم الإعلان عن وفاته.