الأقباط متحدون - كونوا رجالا..
أخر تحديث ٢٣:١٠ | السبت ٢٨ مايو ٢٠١٦ | ٢٠بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٤٢ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

كونوا رجالا..

البابا تواضروس
البابا تواضروس

عرض/ سامية عياد
"كونوا رجالا" رسالة موجهة من الله لجميع المؤمنين للسير فى طريقه ، وكلمة رجالا ليس المقصود بها الطابع الجنسى الرجل أو المرأة ، إنما المقصود هو ما تحمله الكلمة من جوانب إيجابية ..

حدثنا البابا تواضروس الثانى فى مقاله "كونوا رجالا" عن خمسة جوانب تعبر عن كلمة رجالا التى أوصى بها الرب وهى أولا : النضوج الذى يشمل النضوج الفكرى الذى يعصم الإنسان من الضعفات فيكون كالشجرة الثابتة الراسخة القوية الناضجة التى لا تتحرك من مكانها ، حتى إذا جاءت عاصفة تبقى ثابتة فى مكانها ، ثانيا: الشجاعة التى تجعل لسان الإنسان يتكلم بالحق وحياته تتصف بالإنسانية الشجاعة الصامدة فى أسرته ، فى مجتمعه ، وفى كنيسته .. ، ثالثا: الالتزام بمعنى أن يكون الإنسان ملتزم فى حياته بكل كلمة ، بكل وعد ، وبكل عهد ، رابعا : الإحساس بالمسئولية فى الدراسة أو الأسرة أو المجتمع الذى تعيش فيه ، حتى فى أبسط الاشياء فعندما يلقى شخص ما ورقة فى الشارع فربما إحساسه بالمسئولية يمنعه لأن هذه الورقة ستجرح جمال الشارع ، وكلمة مسئولية تأتى من كلمة سؤال بمعنى أنك ذات يوم ستقف أمام الله ويسألك عن هذه المسئولية سواء صغيرة أو كبيرة ، خامسا : الجهاد الروحى الذى يجعل الإنسان ثابت ومستمر ومتحمس فى جهاده الروحى لا يكسل ولا ينقطع.

وعن جانب الالتزام بوجه خاص حدثنا البابا تواضروس عن عدة عناصر تعبر عنه وهى الجدية فالملتزم يحترم كلمته ويحترم وقت عمله ، وقت الخدمة ، يحترم كل وصية ، يحترم النظام ، أيضا الشخص المحترم دائما يكون محترم فتجد الكل يحترمه لأن سلوكه الملتزم يجد احتراما عند الناس ، كما أن الشخص المحترم يملك قوة الشخصية فالملتزم قوة شخصيته فى علاقاته مع الآخرين وكلامه ليس كثيرا لكن كلمات قليلة تعبر عن شخصيته القوية ، الملتزم يعشق الطاعة ، طاعة الوصية والقانون والنظام ، يعشق الحرية المنضبطة التى تحتفظ بالالتزام حسب وصية الله ، وليست الحرية التى تعتمد على الشهوات والرغبات ، وهناك البعض ممن يفلسف الأخطاء ويبرر أشياء بعيدة تماما عن الصحة والمنطق ولا يعترف بخطئه أبدا فلا يتأسف ويدخل فى مناقشلات وجدال ولا يصل الى شىء ، فى حين أن وصية الله "أنت بلا عذر أيها الإنسان".

الالتزام يعطى القوة والترابط لأى مجتمع ، يمنح الإنسان ثمر كثير فى حياته ، فلنكن رجالا حسب وصية الله ونسير وفق مفاتيح النجاح من النضوج والالتزام والإحساس بالمسئولية والجهاد الروحى ..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter