قال الكاتب الصحفي محمود بسيوني، إن ما حدث في المنيا من الاعتداء على منازل الأقباط وتجريد مسنة من ملابسها، هو أمر همجي فاجئ جموع الشعب المصري، أن يجري على أرضها حادث بهذه البشاعة والانحطاط.

 

وتابع بسيوني في لقاءه ببرنامج نهارك سعيد، المقدم عبر فضائية نيل لايف، أن ما جرى أثار غضب جموع الشعب المصري وليس الأقباط وحدهم فهذه السيدة الفاضلة من الممكن أن تكون أم أي واحد مصري، مستنكرًا محاولات البعض التعامل مع الحادث على اعتباره فتنة طائفية جديدة ومن ثم وجب على الشعب ومؤسسات الدولة التكاتف من تفويت الفرصة عليهم، من خلال العقاب الرادع وليس الجلسات العرفية، وتشكيل فريق من النيابة العامة للتحقيق في الحادث وتقديم الجناة للعدالة.

 

ودعا بسيوني، د. أحمد الطيب شيخ الأزهر للتدخل من أجل احتواء الموقف وجبر الضرر النفسي على السيدة الفاضلة ومسيحيوا قرية الكرم بالمنيا.

كما دعا نواب المنيا وكبار العائلات هناك بالتدخل وإجراء حوارات مع الأهالي والخروج بتوصيات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث. 

 

وطالب المحافظ ومدير الأمن بالتوقف عن الإدلاء بأي تصريحات عن هذا الحادث وانتظار نتائج تحقيقات النائب العام.

 

مطالبًا في الوقت ذاته من أقباط الداخل والخارج الهدوء والتعاون مع الإجراءات القانونية التي ستتخذها الدولة، مشددًا، نريد أن نعمل سويًا لجبر الضرر وإنقاذ الدولة من محاولات زرع الفتنة من جديد. 

 

وأختتم، على أجهزة الأمن التعامل المبكر والجاد مع الشائعات من هذا النوع ونزع فتيل الفتنة مبكرًا، وعلينا أن ننتبه جميعًا لمحاولات تعطيل مسيرة مصر عبر ضربات فنية متتالية لأجهزة الدولة، فالحفاظ على الدولة المصرية ومؤسساتها مسؤوليتنا جميعًا.