نبيل المقدس
        أعجبني جدا خطاب الرئيس السيسي في يوم الحصاد  حيث قال  "كلمتي معكم اليوم ستكون مختلفة عن الكلمات السابقة، وأنا في اسكندرية من بضعة أيام كنت ماشي على الكورنيش بدون ترتيب، لقيت أتوبيس للنقل العام، فلقيت الناس إللي كانوا فيه وقفوا ..  بعد كده بدأوا يحيوني , وقالوا لي كلمة غريبة أوى، لقيت حد فيهم بيقولي (متخفش إحنا معاك) . وقال الرئس السيسي : أنا معرفتش أرد عليهم لأنه لم يكن هناك فرصة، ولكن سأرد عليهم من هنا .. ولكل المصريين.. شوفوا .. "إللي يقف يوم 3 يوليو مابيخفش خالص.. انتوا مش وخدين بالكم .. وأخص هنا قوى الشر كلها .. إللي يقف في نوفمبر 2013 و يدعو إلى الحوار مع النظام في هذا الوقت [مابيخفش ].. وإللي يقف في الكلية الحربية ,في يناير و يقول إن مصر تدخل في نفق مظلم نتيجة هذه السياسات [مابيخفش] .. وإللي يقف يقول بأعطي مهلة 7 أيام لإنهاء الأزمة [مابيخفش] .. وإللي يعطي 48 ساعة أخرى [مابيخفش”.].  وأضاف “وأنا بقول هذا الكلام عشان أطمنهم هما الأول، أطمن كل مصري يمكن يكون من كتر زحمة الأحداث حدث له قلق، أنا أخذت ألفين قرار خلال السنتين ونصف الماضية، وإللي يأخذ قرار [مابيخفش ].

     هذه الكلمات التي تكلم بها الرئيس السيسي تشير إلي تحدي سيادته لقوي الشر .. وهذا مصطلح جديد علي الشعب المصري والمقصود به " كل من يعمل على تعطيل مسيرة مصر، وعلى رأسهم جماعة الإخوان المسلمين .. أو من باع وطنه ويمارس أدوارا تضر المصلحة العليا للوطن واقتصادها .. أو كُل مَنْ  يعطل جذب الاستثمارات .. وكل مَنْ ينقل شيئا غير حقيقى ويعمل على تشويه البلاد. وبالرغم مِنْ ضغط قوي الشر علي مقومات البلاد إلا أن مصر لم تلتفت كثيرا لهذا الضفط , بل تزداد إصرارا في المسيرة نحو النجاح .. وواضح جدا أنه بعد كل نجاح لمصر في أي عمل , يتبعه بلوي أو مصيبة تأتي بطريقة مباشرة أو غير مباشرة من قِبل هذه القوي الشريرة .

    أتصور بعد ما خرج الشعب المصري يوم 3 – 6 – 2013 وهتف بصوت عال ضد قوي الشر .. . [ شعب مابيخفش] .. أو عُبوره الإستحقاقات الثلاثة من وضع دستور , وإنتخاب رئيس , وأخيرا إنتخاب اعضاء مجلس نواب في أكثر الظروف صعوبة ... [شعب مابيخفش ]. أو شعب إستعاد مكانة مصر ريادتها بين الدول العربية ... [شعب مابيخفش] . أو شعب أقدم علي إبرام عقود تسليح مع فرنسا وروسيا ... [شعب مابيخفس ] . أو شعب يحدد حدود مصر البحرية مع دول البحر الأبيض ... [ شعب مابيخفش]. وتفعيله الجدي لوصول مصر إلي رئاسة الأمم المتحدة في هذه الدورة ... [ شعب مابيخفش] . أو قيام هذا الشعب لشل وهدم جميع مخططات الحركات الإرهابية ضد ابناء مصر ... [شعب مابيخفش]. أو شعب جمع حوالي 64 مليار جنيه بمجرد نداء من رئيس البلاد لتنفيذ حفر الخط الثاني من قناة السويس في سنة واحدة ... [شعب مابيخفش].  أو شعب يصر علي تحويل الصحراء إلي اراضي خضراء ... [شعب مابيخفش]. أو شعب تحمل وما يزال يتحمل سقوط شهداء في سبيل حفظ هوية مصر ... [شعب مابيخفش]. أو شعب يُلهم رئيسها أن يجدد إتفاقية السلام بين فلسطين وإسرائيل ... [شعب مابيخفش].  أو القضاء المصري في مدينة رشيد يمنع هدم كنيسة , ويؤكد أن الكنائس مثل الجوامع لا يجوز هدمها ... [شعب مابيخفش]. أو شعب شيخ أزهرهُ ينزل ضيفا علي بابا الفاتيكان ويتفقون علي إقامة إجتماع دولي للسلام ... [شعب مابيخفش]. وكثير من الأعمال في جميع المجالات تم تنفيذها .... [ لأنه شعب ما بيخفش ]. 

      مهما يحدث من عراقيل خارجية أو داخلية لهدم مصر أو إختطافها مِنْ قبل الإخوان , سوف تنكسر هذه العراقيل علي صخرة حب شعب مصر لمصر. هذا أكيد لأن الأيام ما زالت تبرهن أن كل التهديدات من بؤر الإرهاب ومن الحاقدين علي مصر تفشل وتسقط سقوطا عنيفا .. ربما نجد بعض اليأس من الشعب نتيجة رفع الأسعار , وضيق العيش , لكن نفس هذا الشعب يتوحد في أي أزمة فيها دمار لمصر .. فهوية شعب مصر تختلف كثيرا عن هوية اي دولة عربية أو غربية .. فمصر لها تاريخ وجذور عميقة , لا يمكن تجاهلها .. وهذا ما لا يريده مجموعات الشر وقوي الشر التي يعنيها الرئيس في كلماته في كل لقاء مع الشعب .

   لم يتبقي أمامنا إلا القضاء علي الفساد لأننا شعب مابيخفش ولا رئيسها مابيخفش .. ويُعتبر الفساد اليوم ظاهرة عالمية شديدة الانتشار ، ذات جذور عميقة تأخذ أبعادا واسعة تتدخل فيها عوامل مختلفة يصعب التمييز بينهما ، حتي أصبح الفساد هو التحدي الأهم والوريث المتوقع للإرهاب والذي ستجد الحكومات والمجتمعات نفسها في مواجهته ، وفي حرب معه ، ستكون على الأغلب أكثر شراسة وتكلفة من مكافحة الإرهاب . نعم  الفساد من أخطر التحديات التي تواجه مصـــر .. لكن حتي الأن لم يحظى باهتمام  من قبل الحكومة .. وهذا التأخير في إخماد الفساد تسبب في وجود مشاكل اقتصادية وتراكم الديون الخارجية وانخفاض معدلات النمو الاقتصادي وتدني معدلات الأداء والإنتاجية في القطاع العام كما يعمل على تشويه الانفتاح على السوق والإصلاحات المعززة للديمقراطية بالنسبة للبلدان المتحولة . .. !

        ويذكر الكتاب المقدس  أن الله  يرى كل أنواع الفساد كخطايا ، وذلك يعني أن الإنسان الذي يرتكب هذه الممارسات لا يرضي الرب . وأن الإنسان الفاسد لايستطيع أن يغير أفعاله من دون مساعدة الله  ، كما  ان الفساد لا يأتي على شكل الرشوة المالية فقط ، بل هناك نوع خفي من الفساد وهو الفساد الناتج من المصلحة الشخصية والذي يؤدي إلى ضيق التفكير ودمار المجتمع على المدى الطويل .. فالفساد يتضمن العنصرية ، والتعصب ، وعدم مراعاة مشاعر الآخرين ، والتطرف لآراء معينة ( ويل للأمة الخاطئة ، الشعب المثقل بالإثم ، ذرية مرتكبي الشرّ , أبناء الفساد. لقد تركوا الرب واستهانوا بقدسيته وداروا على أعقابهم.) أشعياء 1 : 4 .

الشعب المصري بأصالته و بحكمة رئيسها السيسي ...... مابيخفش ..!!!