ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن اختيار منظمة الأمم المتحدة للسياحة مدينة "الأقصر" لاستضافة اثنين من أكبر المؤتمرات والاجتماعات السياحية الدولية فى وقت لاحق من العام الحالى، جاء ليشكل بادرة أمل لقطاع السياحة فى مصر بعد أكثر من خمس سنوات من المعاناة.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها اليوم، على موقعها الإلكترونى: إن هذا الاختيار، الذى تم الشهر الحالى، يعطى فرصة لإيلاء مزيد من الاهتمام لهذه المدينة العريقة الواقعة على ضفاف النيل، وأنه منح مصر فرصة للحصول على بعض الترويج الإيجابى اللازم لقطاع السياحة الحيوى لمصر.
ولفتت الصحيفة إلى دراسة حديثة أعدها "المجلس العالمى للسياحة والسفر"، والتى أظهرت أن ثمة مقاصد سياحية يمكن أن تتعافى سريعا فى أعقاب الأزمات. ففى المعدل المتوسط، شهدت المواقع التى تعرضت لهجوم إرهابى، عودة الزيارات السياحية إليها لمستويات ما قبل الأزمة خلال 13 شهرا، بينما استغرق التعافى 24 شهرا لمواقع ضربتها كارثة بيئية و27 شهرا لمناطق شهدت اضطرابات سياسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن قطاع السياحة فى مصر لا يزال بعيدا عن مستوياته القياسية التى كان قد شهدها فى عام 2010، عندما وصل عدد الزوار بين عشية إلى 1ر 14 مليون سائح، وفقا للبيانات الصادرة عن منظمة الأمم المتحدة للسياحة العالمية، قبل أن تنخفض السياحة بشكل ملموس بعد ثورة الـ 25 من يناير عام 2011 .
وقالت الصحيفة: إنه على ضوء هذه الخلفية والانخفاض الملموس فى أعداد السائحين لمصر خلال السنوات الماضية، فإن تصويت الدول الأعضاء فى المجلس التنفيذى لمنظمة الأمم المتحدة للسياحة على عقد اجتماعاتهم نهاية العام فى مدينة الأقصر قد جاء بمثابة "تصويت على الثقة" واستشهدت الصحيفة فى ختام تقريرها بقول الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعى، فى مقابلة أجريت معه فى الأيام التى أعقبت التصويت: "إن العالم يعى أهمية مصر وأراد أن يظهر الوقوف بجانبها".