الأقباط متحدون - خروج أُوباما من البيت الأسود .. وبقاء الإخوان (٢)
أخر تحديث ١٦:٢٦ | الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١٦ | ١٦بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٣٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

خروج أُوباما من البيت الأسود .. وبقاء الإخوان (٢)

 خروج أُوباما من البيت الأسود .. وبقاء الإخوان (٢)
خروج أُوباما من البيت الأسود .. وبقاء الإخوان (٢)
كتب : د. ميشيل فهمى 
ختمنا الجزء الأول.. بِبِدْءّ الإتصال الحقيقي والفعلي بين جماعة الإخـــــوان المسلمين والإدارة الأمريكية في عام ١٩٥٣ في اللقاء الذي تم بين ( الرئيس دوايت أيزنهاور ) والقيادي الإخواني ( ســـعيد رمضــان ) زوج بنت حسن البنّا مؤسس الجماعة ومُرشِدها الأول والذي صار من أهم رجال وعملاء الــ CIA في المنطقة ،بعد أن نال تدريباً عالياً وفي ختام اللقاء إتفقت الإراداتان الأمريكية والإخوانية ( بإرشاد صهيوني ) علي بِــدء التعاون الوثيق بينهما ، حيث لخص آيزنهاور ضرورة هذا التعاون الوثيق في كلمات واضحة صريحة ، هي بالنص (( إيماننا بالله ينبغي أن يقودنا الي هدف مشــــــــترك ، هو مُحاربة الشيوعية والإلحاد )) ... لأنه بمنتهي الخُبْثّ والدهاء أقنعت المُنظمات الصهيونية ، الإدارة الأمريكية ( الفٓتِيٓةّ - والحديثة العهد بإدارة السياسة العالمية آنذاك ) أنه بمؤزارتها ومُساندتها وتدعيمها وتمويلها لجماعة الإخوان المُسْلمين ستكون تلك الجماعة من أهم الأسباب لٍوٓقْف المٓــد الشيوعي ألد أعداء الولايات المتحدة ، بالإضافـــة الي جانب أن تلك الجماعـــة الإســــلامية ، ستكون عامل هام لجذب الشارع الإســــلامي 
للولايات المتحدة الأمريكية ،وبدأت الجماعة تُمارس نشاطاتها في المنطقة لإثبات قدراتها للأمريكان 
وهكذا بدأت الٍلٓحْمةّ التي بِلا فِكاك ، والرابط الذي بِلا إنفصــام ، وصِلٓةّ العِروةٌ الوُثْقي بين كلاً من : 
** الولايات المتحدة الصهيوأمريكية .. 
** وجماعة الإخوان المسلمين التي بلا وطنٌ أو وطنية ، واستمرت أمس واليوم ، وستستمر حتي الغد والمستقبل البعيد ... لأن ً( جماعة الإخوان المسلمين ) صارت الذراع التآمري الهام جداً ، في أيدي كافة المؤسسات والمنظمات الصهيو أمريكية، بل من أهم أدوات ووسائل ونُظُمّ تنفيذ التآمر الصهيوأمريكي في بٍلدان الشرق الأوسط ، بل والعالم بأسّرِهِ ، حيث لعب الإخوان المسلمين دوراً أساسياً وجوهرياً وحيوياً ومفصلياً هاماً في الحرب الأفغانية الروسية ، إنتهي بهزيمة الروس - لِـــذا لــــــن ينسي الروس هذا للإخوان المسلمين علي الإطلاق ، فكانوا من أول الدول التي حرمتّ وجٓرٓمتّ نشاطاتهم - ولهذا وبهذا تدفقت مليــارات الدولارات الأمريكية علي الجماعة وتنظيماتها الدولية ، فكانت حصيلة الإخوان المسلمين ٦٠ مليار دولار ، علي مدي العشر سنوات التي إستغرقتها الحرب الأفغانية ، ولا يعرف مصير هذه الأموال من قيادات الجماعة الأحياء ، إلا مهدي عاكف المرشد السابق للجماعة . 
وبهذا تأكدت الصهيوأمريكية الي أهمية الإخوان المسلمين ..وتأكدت المخابرات الأمريكية علي قُدرة الأخوان المسلمين علي الحشد والردع ... جاءت المحطة الثانية من التعاون الهام جداً( حرب الخليج ) ، وهي تحقيق حُلْمّ الأمريكان في النفط العربي وبِدءّ تنفيذ مُخطَّط تقسيم بلدان الشرق الأوسط وتفتيت بلدانه ، فقام الإخوان بأخطر وأهم الأدوار في تحقيق ذلك ، حيث توافدت القيادات الإخوانية من مصر الي بغداد لتهيئة الأجـــــواء ، من خلال إظهار دعمهم ( لصدام حسين ) بغزو الكويت ، وأقنعوا بوضع لفظ الجلالة ( الله أكـــبرّ ) علي العلم العراقي لإضفاء الصِبْغة الدينية علي الغزو ومبرراته ...وطِبقاً لسيناريو التآمر ، قام صدام حسين بغزو الكويت ... وهُنــــــــــــا ، بدأ تحقق الحلم الأمريكي ، فقد دخلت قواته الشرق الأوسط ، وتدخلت القوات الأمريكية الي العراق بإدعاء مُساعدة الكويت في التحرر ... ولم تخرج إلا بعد أن خٓرٓبـتّ مُعظٌم بلدانه ، ومن هذا يتبين أهمية جماعة الإخوان المسلمين للولايات المتحدة الأمريكية ومؤسساتها الصهيونية ، وترتـــــب علي ذلك أن أصبحت العلاقات الأمريكية الإخوانية في أٓوْجّ عصورها وأزهي أوقاتها ، فقد حققت الحلم الأمريكي بدخول قواته الي الشرق الأوسط ، والــــــــبِدءٌ في التمهيد لتنفيذ خطة ( الربيع العربي ) أو علي الأصحٌ القطيع العربي . 
بالإضافة الي زرعهم في مفاصل الإدارة الأمريكية من مُتخذي القرار ، بحيث تجذروا بها ، خاصة بعد إنتصارهم المُدْعم أمريكياً في الحرب الأفغانيــــــــة وحرب العراق كما أسلفنا .
واستمر التعاون الوثيق بين الإثنين حتي صار هذا التعاون من ثوابت الأدارة الأمريكية في البيت الأسود ، مهما تغيرت شخصيات وإيدلوجيـــــات شاغليــــه ، ديمقراطييـــــِن ولا جمهوريين ، أفيـــال أو حميــر ، ولا يخفي علي أحد أن هذا التعاون قد إستمر في أغلب الأحوال في إطار من الدعمـــــم المالـــي الســـعودي .. وعليه تٓوٓهٓجّ نشاط مثلـــــث الشر في العمل ( الصهيونية - أمريكا - تحت المظلة المالية السعودية بجانب الأمريكية ! ) 
يتبــع .......

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter