الأقباط متحدون - داعش يستنجد بـفرق الموت في معركة الفلوجة
أخر تحديث ١٤:٢٩ | الثلاثاء ٢٤ مايو ٢٠١٦ | ١٦بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٣٨ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

داعش يستنجد بـ"فرق الموت" في معركة الفلوجة

اقتراب معركة الفلوجة
اقتراب معركة الفلوجة

 ع اقتراب ساعة الصفر لمعركة "الفلوجة"، سخر تنظيم "داعش" جميع إمكانياته للدخول في معركة الموت بمدينة الفلوجة، بعد أن تعهدت حكومة بغداد ببدء تحرير المدينة رسميا.

 
الصحف العراقية الصادرة اليوم استندت إلى محللين سياسيين، ذهبوا إلى القول إن معركة الفلوجة هي خطوة رسمية لاستئصال ورم الإرهاب في العراق، بعد أن زرع تنظيم "داعش" بذور الموت والخراب في هذه المدينة التي كانت من المدن العراقية الأولى التي سقطت في قبضته منذ يناير/كانون الثاني 2014، وباتت معقلا رئيسيا له.
 
لهذه الأسباب وغيرها، ليس سهلا أن يتخلى التنظيم عن مهد نفوذه في العراق، بل سيحرق الأخضر واليابس كما هدد قادته، للتمسك بحصن الفلوجة، وسيلعب ورقته الأخيرة، بعدما أن أعلنت بغداد الحرب على التنظيم في معقله. 
 
المدنيين قرابين المعركة
 
بوادر هذه الحرب تبدو أنها ستكون دموية إلى أبعد الحدود بعد أن كشفت صحيفة "الاندبندنت" في تقريرها، عن خطة داعش بنشر فرق الموت في الفلوجة لقتل الباحثين عن الهرب من المدينة أو من ينوون إعلان استسلاهم وولائهم لحكومة بغداد.
 
ونقل التقرير عن الناشط العراقي، أحمد الدليمي، أن مئات من المسلحين انتشروا في شوارع المدينة التي لا تبعد سوى 60 كلم عن العاصمة بغداد، ولديهم أوامر بإعدام أي شخص يحاول الفرار أو يضع علما أبيضا فوق منزله ويلوح به في إشارة للاستسلام.
 
وذلك بعد تواتر أخبار حول تقدم الجيش العراقي إلى المدينة، بعد قصف جوي وصاروخي، بمساندة قوات الحشد الشعبي التي أطلقت بدورها صاروخا محلي الصنع، أسمته النمر، تيمنا باسم القيادي، نمر النمر الذي أعدم في السعودية في مطلع هذا العام. 
 
انتشار "فرق الموت" في شوارع المدينة بمثابة العقاب المسلط لكل من يستجيب للنداء الذي أطلقته بغداد، ودعت فيه إلى مغادرة المدينة، إن استطاعوا، وطالبت المدنيين العالقين فيها برفع راية بيضاء للدلالة على أماكن تواجدهم، والابتعاد عن مقار "داعش" وتجمعاته التي سيتم التعامل معها كأهداف للطيران الحربي، حسب بيان القوات العراقية.
 
معركة الفلوجة..المصير
 
وعن المسألة، يقول رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، من أن عملية "كسر الإرهاب" تسير بنجاح، رغم وجود بعض التحديات، أبرزها وجود المدنيين مؤكدا أن أولوية المهمة هي إنقاذ العراقيين من إرهاب داعش، كما ستبذل أقصى الجهود من أجل الحرص على أرواح المدنيين.
 
تطمينات العبادي حول مصير المدنيين، تأتي في أعقاب تصاعد مخاوف المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية، إزاء سلامة المدنيين في الفلوجة، فضلا عن وجود 50 ألف مدني لا يزالون عالقين هناك، بحسب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمم المتحدة.
 
وعليه، فإن المنظمة الأممية، تطالب بتأمين ممرات آمنة للسكان  الذين يحاولون الهروب لاسيما أنهم يواجهون بالتزامن مع ذلك، واحدة من أكبر المشكلات وهي ارتفاع درجة الحرارة وخطر الجفاف.
 
ستحسم الأيام المقبلة، مصير الفلوجة التي ترزح تحت سيطرة التنظيم منذ عامين، وسيكون سقوطها بداية حقيقة لتهاوي بيادق "داعش" الواحدة تلو الأخرى في العراق وسوريا، بيد أنها ستكون معركة برائحة الدم لأن التنظيم لن يتواني عن استخدام المدنيين كقرابين لتحرير الفلوجة.

More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.