كشف مصدر بمصلحة الطب الشرعى عن أن مشرحة زينهم تسلمت، أمس الأول، 23 حقيبة بلاستيكية صغيرة بداخلها أشلاء جثامين لضحايا الطائرة المصرية المنكوبة التى سقطت فى مياه البحر الأبيض المتوسط فجر الخميس الماضى أثناء عودتها من مطار شارل ديجول بفرنسا، وعلى متنها 66 راكباً من بينهم طاقم الطائرة. وقال المصدر، فى تصريحات خاصة لـ«الوطن»، إنه تم الانتهاء من فحص الأشلاء، وتبين أنها عبارة عن قطع صغيرة «أصغر من كف اليد»، مضيفاً: «الأشلاء عبارة عن جلود من جثامين، ولم يتم العثور فى الأشلاء على أجزاء حشوية نهائياً، وهى الأجزاء الداخلية من جسم الإنسان متمثلة فى المعدة والقلب والكلية والأمعاء. وأوضح أن مصلحة الطب الشرعى انتهت، أمس الأول، من أخذ عينات من الأشلاء وترقيمها لإجراء تحليل البصمة الوراثية، كما بدأت المصلحة أمس فى أخذ عينات من بعض أسر الضحايا لمضاهاتها بنتيجة تحاليل الأشلاء لكشف هوية أصحاب تلك الأشلاء تمهيداً لتسليمها لذويهم لدفنها، مشيراً إلى أن مشرحة زينهم فى انتظار التوصل إلى جثامين أو أشلاء باقى الضحايا حتى يتم كتابة التقرير النهائى الخاص بسبب وفاة الضحايا.
فرضية الانتحار لا تحوّل «الجثامين» إلى «أشلاء».. وفى حالة سقوط الطائرة بالبحر لا يتعرض الضحايا لـ«كسور»
وتابع المصدر: «فحص الأشلاء أكد أنها سقطت فى البحر، وتم العثور عليها بنفس الحالة التى كانت عليها أثناء سقوط الطائرة، الأمر الذى يعنى أنها لم تتعرض للافتراس من جانب الأسماك». وأضاف: «فى حالة تعرض جثامين أو أشلاء الضحايا للافتراس من جانب الأسماك، فإنها -أى الأسماك- تترك آثاراً على أشلاء الضحايا يمكن التعرف عليها بسهولة، وهو أمر غير متحقق فى هذه الحالة». وأوضح المصدر أن فحص الأشلاء أكد أن الطائرة المنكوبة انفجرت فى الجو قبل سقوطها، مشيراً إلى أن التقرير النهائى للطب الشرعى الخاص بسبب الوفاة سوف يوضح نوعية الانفجار الذى تعرضت له الطائرة، ويجيب على السؤال: «هل الانفجار ناتج عن عبوه ناسفة أم عن أى سبب آخر؟».
وأرجع عدم العثور على باقى جثامين أو أشلاء الضحايا إلى أمرين، الأول أن تكون التهمتها الأسماك المفترسة، أو تكون الجثث عالقة داخل جسم الطائرة الذى لم يتحطم، ويقبع فى أعماق البحر المتوسط، حيث لم يتم العثور على باقى أجزاء الطائرة حتى الآن.
ونفى المصدر ما تناولته بعض وسائل الإعلام الغربية والخبراء الذين أرجعوا سبب سقوط الطائرة المصرية المنكوبة إلى انتحار قائدها، مضيفاً: سقوط الطائرة نتيجة انتحار قائدها كما حاول أن يروج البعض، خاصة من جانب وسائل الإعلام الغربية، لا يتسبب بأى حال من الأحوال فى تحويل «الجثامين» إلى «أشلاء».
وتابع: «الجثامين فى حاله سقوطها من الطائرة تصاب بانفجار فى الرأس فقط نتيجة فرق الضغط، دون أن تتعرض بقية أجزاء الجثمان لأى شىء سوى بعض الكسور فى العظام نتيجة الارتطام إذا كان سقوط الطائرة على منطقة أرضية، أما فى حالة سقوط الطائرة فى مياه البحر فلا يصاب الجثمان بأى كسور فى العظام، ويسقط على حالته التى كان عليها قبل سقوط الطائرة.