الاثنين ٢٣ مايو ٢٠١٦ -
٣٧:
٠٥ م +02:00 EET
"الطيب" يسعى لتغيير نظرة العالم عن الإسلام.. والبابا فرنسيس يهديه رمزًا للسلام
كتب - نعيم يوسف
في زيارة تاريخية قام بها الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إلى القصر الرسولي في الفاتيكان، بالعاصمة الإيطالية روما، على رأس وفد رفيع المستوى يتضمن قيادات دينية إسلامية، وذلك لبحث جهود نشر السلام والتعايش المشترك، وتنسيق الجهود بين الجانبان لنشر ثقافة الحوار.
وفد رفيع المستوى
الوفد الذي ترأسه "الطيب"، ضم كل من: الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور محمد حمدي زقزوق، عضو مجلس العلماء في جامعة الأزهر، ومستشار شيخ الأزهر، محمد محمود عبدالسلام، والدكتور محيي عفيفي عفيفي، الأمين العام لأكاديمية البحوث الإسلامية، وقد رافقهم في الزيارة سفير مصر لدى الكرسي الرسولي حاتم سيف النصر.
لقاء قمة بين البابا وشيخ الأزهر
وعقد البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، وشيخ الأزهر، الدكتور الطيب، اليوم الاثنين، قمة مشتركة استمرت قرابة الثلاثين دقيقة، تحدثا خلالها الرجلان إلى مسألة الالتزام المشترك لمسؤولي ومؤمني الديانات الكبرى لصالح السلام في العالم ونبذ العنف والإرهاب فضلا عن أوضاع المسيحيين في إطار الصراعات والتوترات في الشرق الأوسط ومسألة حمايتهم.
هدية من البابا
من جانبه قال "فدريكو لومباردي"، مدير دار الصحافة التابعة للكرسي الرسولي، إن البابا أهدى إلى الإمام الأكبر ميدالية شجرة زيتون السلام، ونسخة من رسالته العامة "كن مسبحا"، موضحًا، أنه كان في استقبال الإمام الطيب رئيس المجلس البابوي للحوار ما بين الأديان الكاردينال جان لوي توران وأمين سر المجلس المذكور المطران ميغل أنخيل أيوزو كيكسوت.
لقاء الوفد بمسؤولين كبار
و"أكد "لومباردي"، في تصريحات نشرتها إذاعة الفاتيكان، أن الوفد الأزهري الزائر، بعد أن أنهى اجتماعه بالبابا فرنسيس، عقد لقاءًا مع رئيس المجلس البابوي للحوار ما بين الأديان الكاردينال توران وأمين سر المجلس المطران كيكسوت قبل أن يغادر شيخ الأزهر القصر الرسولي، بعد الساعة الواحدة من بعد الظهر.
وأعلن الأزهر عبر موقعه الرسمي على الانترنت، أن أعضاء الوفد سيناقشون خلال هذا اللقاء مناقشة إعادة تفعيل لجان العمل المشتركة بين الأزهر الشريف والفاتيكان.
الأزهر: الأديان كافة تكافح الإرهاب
يقول محمد مهني، المتحدث باسم مشيخة الأزهر، في تصريحات إعلامية لقناة "دريم" إن هذه الزيارة تؤكد في المقام الأول أن كافة الأديان تجتمع على مجموعة مبادئ وقيم واحده تهدف إلى مكافحة الإرهاب والعنف في العالم، مشددًا على أن تجديد الخطاب الديني وتغيير نظرة العالم عن الإسلام، أصبحت ضرورة.