منذ اندلعت أحداث الخامس والعشرون من يناير 2011 ويتعرض الاقتصاد المصري لانتكاسات متتالية، وعلى رأسهم قطاع السياحة الذي يتوالى نزيف خسائره، وكان أخرهم حادث الطائرة المصرية المنكوبة، التي سقطت في البحر المتوسط فجر الخميس الماضي، لتكمل على ما تبقى في هذا القطاع، رغم محاولات الدولة لإنعاشه.

 

منذ أن اندلعت تلك الأحداث وعمت الفوضى البلاد، واقتحمت السجون، هرب السياح، وأخذت العديد من الدول الأجنبية تحذر رعاياها من السفر إلى مصر، وخاصة منذ تولي الإخوان للحكم.

وأخذت تخف تلك الوطأة منذ وقت ليس ببعيد، حيث قامت العديد من الدول السابقة برفع حظر السفر إلى مصر.

وبحسب تصريح سابق لمعتز السيد، نقيب المرشدين السياحيين، إن ثورة 25 يناير أثرت سلبًا على قطاع السياحة بمصر، وعانى العاملون به أشد المعاناة على مدار خمس سنوات، بسبب فترة الانفلات الأمني، بالإضافة إلى معاقبة بعض الدول الغربية لمصر على ثورة 30 يونيو.

 

وفي أكتوبر الماضي، أصيب قطاع السياحة المصري، بضربة موجعة بعد تحطم طائرة ركاب روسية "إيرباص321"، بسيناء، إثر تفجيرها، وعلى متنها 223 راكبًا معظمهم من الروس، حيث أقلعت الطائرة من منتجع "شرم الشيخ" السياحي متجهة إلى مدينة "سان بطرسبرغ" الروسية، وعُثر على حطامها بمنطقة "الحسنة" وسط سيناء.

 

وفي أخر مارس الماضي أستيقظ المصريون صباح يوم 29 مارس على خبر اختطاف طائرة ركاب مصرية، من القاهرة لقبرص، وكانت الرحلة عائدة من رحلة داخلية من مطار برج العرب الإسكندرية إلى القاهرة، حيث أجبر سيف الدين مصطفى، (59 عامًا) قائد الطائرة المصرية، على تغيير مسارها لتهبط في مطار لارنكا بجزيرة قبرص، بعد تهديده لطاقمها بوجود حزام ناسف بحوزته، قبل أن يتم تحرير جميع الركاب والقبض على المتورط دون وقوع أية خسائر في الأرواح. 

وتبين فيما بعد أن الجاني لم يكن بحوزته أية أحزمة ناسفة وأن الأمر برمته قصة عاطفية ومحاولة للرجوع إلى زوجته.

 

وفي فجر الخميس الماضي سقطت طائرة مصرية عائدة من مطار شارل ديغول، بقاع البحر المتوسط ولا تزال عمليات البحث وانتشال الأشلاء وحطام الطائرة.

فيما أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس خلال افتتاحه عدد من المشروعات أن وزارة البترول ستقوم بإرسال غواصة لانتشال الصندوق الأسود.