الأقباط متحدون - الولايات المتحدة تحارب إيران بالسعودية وقطر
أخر تحديث ١٢:٢٧ | الاثنين ٢٣ مايو ٢٠١٦ | ١٥بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٣٧ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

شريط الأخبار

الولايات المتحدة تحارب إيران بالسعودية وقطر

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

علق الأكاديمي والباحث في الشأن الإيراني الدكتور محمود الريان، على تصريحات قائد القوات البرية الإيرانية أحمد رضا بوردستان، بشأن جاهزية جيش بلاده لرد أي عدوان أمريكي، أو كما وصف الولايات المتحدة بـ"الشيطان الأكبر"، بأنه خطوة جديدة من جانب إيران، تتحدى بها محاولات أمريكا الالتفاف حول الاتفاق النووي، وتمرير قرارات دولية تقيد طهران.

وأوضح الباحث في الشأن الإيراني، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين، أن بوردستان يعكس بتصريحاته رؤية بلاده بشأن الأزمة المستمرة منذ سنوات مع الولايات المتحدة الأمريكية، والتي قد يتصور البعض لوهلة أنها أوشكت على الانتهاء بعد توقيع الاتفاق النووي "التاريخي" العام الماضي، ولكن الحقيقة أن الولايات المتحدة أطلقت يد دول أخرى لمحاربة إيران سياسيا ودبلوماسيا واقتصاديا، مثل قطر والسعودية.

وأضاف الريان "لقد وقفت الولايات المتحدة في الظل، وأطلقت أبناءها على إيران، كما أنها تحاول أن تحاصر طهران اقتصاديا، من خلال الدعاوى القضائية التي تتحرك ضدها داخل الولايات المتحدة، ويحكم فيها القضاء الأمريكي بتعويضات ضخمة جدا لم يسبق أن نطق بها لسان قاض من قبل، وهو تصرف الهدف منه تجميد جميع أو أغلب الأرصدة الإيرانية لدى أمريكا، وبالتالي خلق أزمة اقتصادية ضخمة".

وتابع:
"الأزمة هنا أن تصريحات قائد القوات البرية — المقصودة تماما — موجهة إلى أطراف أخرى، ربما لن تكون أكثر حذراً مثل الولايات المتحدة، وهي التنظيمات الإرهابية التي تحدث عنها، مثل "داعش والنصرة"، وهي جبهات في الأساس تبني فكرها على أن الخطر المذهبي "الشيعي" أخطر عليهم من خطر إسرائيل- التي يصنفها العرب كأكبر عدو لهم منذ احتلال فلسطين عام 1948، وكان عليه أن يتجنب الحديث عن هذه التنظيمات على الأقل في الوقت الحالي".

ولفت إلى أن بوردستان ينطق بالفعل بلسان رئيس بلاده في هذه اللحظة، وهو — الرئيس حسن روحاني- طالما حاول تجنيب إيران المزيد من العقوبات والأزمات، ولكن الواضح أن هذه المحاولات باءت أو تبوء بالفشل، لذلك آثر أن يعلو صوت الجيش اليوم على صوت السياسة، خاصة مع الحديث المباشر وغير المباشر عن التواجد الإيراني العسكري الرسمي في سوريا، وهي أمور كانت منذ أشهر قريبة في عداد الأسرار".


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter
تنوية هام: الموقع غير مسئول عن صحة أو مصدقية أي خبر يتم نشره نقلاً عن مصادر صحفية أخرى، ومن ثم لا يتحمل أي مسئولية قانونية أو أدبية وإنما يتحملها المصدر الرئيسى للخبر. والموقع يقوم فقط بنقل ما يتم تداولة فى الأوساط الإعلامية المصرية والعالمية لتقديم خدمة إخبارية متكاملة.