الأقباط متحدون - مينا إرهابي
أخر تحديث ٠٨:٢٦ | الأحد ٢٢ مايو ٢٠١٦ | ١٤بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٣٦ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

مينا إرهابي

 الرئيس
الرئيس

د.  مينا ملاك عازر
جيبوا الكراريس الدرس ابتدى، الدرس بيقول أن مينا إرهابي، اكتب وفكر وثق، فمن يقول هذه المعلومة؟ هم ناس طيبين أوي، صادقين جداً، مينا الباحث الحقوقي المشتغل بالمنظمات الحقوقية إرهابي، يعطل الرئيس عن أداء عمله.

طب والرئيس السيسي عارف كده؟ آه عارف إن مينا عطله عن أداء عمله ولا مينا ما لحقشي يعطل الرئيس، ولا عطله بس الرئيس ما عرفشي، ما حدش رضي  يضايقه ويعرفه إنه متعطل، مينا قطع الطريق عن رحلات الرئيس بين أسيوط ودمياط والفرافرة، أقفل باب قصر الاتحادية بالقفل، وأخد المفتاح معاه، إرهابي خطيرمش سهل، وقف أدام سيارة الرئيس وحب يشنكلها، مينا مش سهل، لكن على مين أجهزتنا أصعب وأخطر، جابته متلبس بصورة للسيدة العذراء أم ملك السلام ومعاه أجندة قديمة من 2008، وعايزين دليل أكتر من كده إيه على أنه إرهابي متطرف كمان.

الحمد لله، إننا سيطرنا على إرهاب مينا، وإننا تخلصنا من شره، حبسه أفضل من تركه يعيث في الأرض إرهاباً، مينا ثابت باحث لا أعرف عما يبحث؟ لكنه يبحث والباحث في هذا البلد إرهابي، فسواء كنت تبحث عن الحقيقة أو كنت تبحث عن بر أمان، فأنت إرهابي لأن غالباً  لم تعد الحقيقة في صالح القابضين على مينا وغيره، وبر الأمان ما لم يكن في حضن الرئاسة فلا يعد بر أمان ولكنه إرهاباً.

مينا إرهابي، وأنتم إرهابيون، قتلتم خمس أفراد دون  ذنب لهم لكي تداروا جريمة مقتل ريجيني، فلا داريتم على مقتل ريجيني ولا طلعتم نفسكم منها براءة، أنتم لستم إرهابيين فقط وإنما حمقى أيضاً للأسف.

والأسف هنا لأنكم أنتم الذين تأمنون بلد بحجم مصر وقيمته، فكيف لهذه العقول الفقيرة من الخيال والقدرة على الأداء أن تؤمن مصر؟ طبيعي أن يكون أداءكم الأمني بهذا التردي، وهذا الاختراق، واسألوا من اخترقكم مرات عدة في مقتل رجالكم على ايدي رجال الجعافرة، ومن قتلوا رجالكم المدنيين زياً في حلوان،وأكم من عمليات لا ينفذها إلا إرهابيين مخترقين جهاز أمني فاشل،ضعيف بيجيب من الآخر، ويعتقل كل من يعارض لأنه لا يستطيع أن يفكر ويبدع ويختلق، ويقدم الجديد في عالم مكافحة الجريمة، ناهيك عن بعض فيديوهات تصورها قناة تليفزيونية بشكل ركيك، يظهركم بمزيد من الضعف والوهن، ولولا مساندة القوات المسلحة لكم ما نجحتم في سيناء للأسف.

المختصر المفيد ليس كل من يختلف مع النظام إرهابي، ومعطل للرئيس، ولكن معظم من يعملون في جهاز الشرطة معطلين للدولة كلها، ومشوهين لصورتها.


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter