كتبت – أماني موسى
أستيقظ المصريون صباح الخميس الماضي على فاجعة اختفاء طائرة مصرية قادمة من مطار شارل ديجول بفرنسا إلى القاهرة، ثم بعد قليل تبين أنها هوت في قاع البحر المتوسط ليعم الحزن الشارع المصري بكافة أطيافه، ومنذ تأكد سقوطها تعددت الروايات حول أسباب سقوطها، فالبعض أرجعها إلى عمل إرهابي وآخرين إلى انتحار قائد الطائرة وفريق ثالث إلى حريق مفاجئ بها وآخرون إلى عطل فني بالطائرة أدى بها إلى السقوط، نرصد أبرز هذه الروايات...
عمل إرهابي وزرع متفجرات من مطار شارل ديجول
أرجع البعض سيناريو سقوط الطائرة المصرية إلى حدوث انفجار بداخلها قبل السقوط، نتيجة عمل إرهابي، وإنه تم وضع المتفجرات في الطائرات من أحد العاملين بمطار شارل ديجول، وأن هذا السيناريو ممكن الحدوث بنحو 50%، فإمّا تم زرع القنبلة في مطار باريس أو في مطارات أخرى هبطت فيها الطائرة (مطار إريتيريا أو مطار قرطاج في تونس) قبل إقلاعها وتوجهها إلى فرنسا.
انتحار قائد الطائرة ووالده: كلمني قبل ما يطلع وقالي أحتسبه عند الله شهيد
بعض الجهات ووسائل الإعلام الغربية أرجعت الحادث إلى احتمالية انتحار قائد الطائرة نتيجة اعتناقه أفكار دينية متشددة، وانتماءه لجماعة الإخوان التي تصف السلطة الحالية بـ "حكومة الانقلاب"، خاصة بعد شهادة الشيخ عمرو خالد عن الطيار الراحل محمد شقير ووصفه بالملتزم دينيًا وأخلاقيًا، كما قال والده في جنازته أن نجله هاتفه قبل إقلاع الطائرة طالبًا منه أن يحتسبه عند الله شهيدًا.
عطل فني بالطائرة
بينما تقول الفرضية الثالثة بوقوع عطل فني في الطائرة أدى إلى سقوطها، إلا أن الجهات المختصة أستبعدت هذه الفرضية بحكم أنه لا يمكن السماح لأي طائرة بالإقلاع في حال وجود عيب فني، كما أن هناك فريق الصيانة الذي يقوم بفحص الطائرة من الخارج والمحركات ويقر كتابة أن الطائرة سليمة وجاهزة للإقلاع كما يقوم قائد الطائرة بفحصها أيضًا وهو ما يعني أن الطائرة خرجت من مطار شارل ديغول سليمة.
تبقى كل هذه تكهنات وسيناريوهات لم تتأكد بعد، وهذا ما ستكشف عنه الأيام المقبلة.