الأقباط متحدون - جسونى وانظروا
أخر تحديث ١٠:٤٥ | السبت ٢١ مايو ٢٠١٦ | ١٣بشنس ١٧٣٢ش | العدد ٣٩٣٥ السنة التاسعة
إغلاق تصغير

جسونى وانظروا

 الأنبا بنيامين
الأنبا بنيامين

عرض/ سامية عياد
بالآلام سفك دم الرب يسوع ثمنا للخطية فتبرأت البشرية من ثمن الخطية إذ سدد الدين على الصليب ، وبالقيامة أنهى الموت الأبدى ومنحنا الحياة الأبدية ، الآلام والقيامة مرتبطان معا فى وحدة تكاملية ..

هكذا حدثنا نيافة الأنبا بنيامين مطران المنوفية فى مقاله "الآلام فى القيامة" موضحا أن السيد المسيح قد احتفظ بجراحات الصليب فى جسد القيامة فصار ذبيحة حية دائمة أمام الأب السماوى وهذه معجزة أن يحتفظ جسد القيامة بالجراحات مثل أثر المسامير والحربة مما أكد القيامة وجعل التلاميذ يؤمنون بها والمريمات ، فلولا لمس توما لجراحات الرب كشرط قاله "إن لم أبصر فى يديه أثر المسامير ، وأضع إصبعى فى أثر المسامير ، وأضع يدى فى جنبه ، لا أومن" وحين ظهر له الرب يسوع نطق "ربى وإلهى!" ، ايضا قال الرب يسوع لتلاميذه "جسونى وانظروا" بل حين ظهر لهم أول مرة "أراهم يديه وجنبه ، ففرح التلاميذ إذ رأوا الرب".

لقد عالجت القيامة كل الضعفات التى سقطت فيها البشرية ، فقد عالج السيد المسيح بقيامته ضعفات تلاميذه والمريمات ، شك توما ، وإنكار المجدلية للقيامة أمام التلاميذ وأمام الملائكة عند القبر بل ظنت أن يسوع هو البستانى ، يأس تلميذى عمواس الذين اعتقدوا أن يسوع مات ولن يقوم ، خوف التلاميذ وحبسهم أنفسهم داخل العلية والأبواب مغلقة وظنوا يسوع خيالا إذ لم يتصوروا أن يقوم من الأموات مع أنه وعدهم بذلك ، هكذا عالج يسوع ضعفات الأحباء ، وتحول الشك والإنكار والخوف واليأس الى فرح ونصرة وكرازة.

بقيامته وقوة آلامه صار لنا الخلاص وغفران الخطايا ، صار لنا حياة أبدية ونصرة دائمة..


More Delicious Digg Email This
Facebook Google My Space Twitter