د. مينا ملاك عازر
وسط أجواء حزينة تحلق طائرة مصر بمواطنيها في فضاء حزين، ليس فقط على ركاب طائرة مصر للطيران المنكوبة، قل المفقودة قل التي سقطت بحسب البيانات المتضاربة التي تجعلك غير قادر على أن تتعرف أين أنت؟ ولماذا هذا؟ وهي فين فرنسا الآن؟
سقوط الطائرة أو فقدانها يُفسر فينظر المصريين في مصلحة مصر، لأن فرنسا مسؤولة والعمل الإرهابي فعلها،ويا أيها الفرنسيون امنوا مطاراتكم كما اتهمتمونا نتهمكم، كما وقف العالم ضدنا في سقوط طائرة شارم الشيخ سنهاجم الأمن الفرنسي، وذلك ليس حقداً على فرنسا، فهي أهم دولة ذات مصالح مشتركة معنا، وأكثر الدول التي باعت لنا سلاح وستبيع، مش مهم أن نخسرها في سبيل دفاعنا الأعمى عن أمننا حتى نقولللعالمأن كل المسؤولين عن الأمن في شتى أنحاء العالم يخطئون.
ونسى الكل أن إن سقوط الطائرة قد يكون ذلك بسبب سوء صيانة، والمسؤولة عنها شركة مصر للطيران التي تقوم بحملة دعائية الآن بتخفيض التذاكر، والتي كان لديها مشكلة مع طياريها بسبب الرواتب، فلما لا تكون مقصرةفي تكلفة الصيانة ما أسفر عن الحادث لا قدر الله، أقول هكذا لأن الحيادية والمنطق يجبراني على هذا، وأقول لا قدر الله لأني لا اتمنى أن يكون ذلك الاحتمال وارد لأنه سيعني خسارة كبيرة خاصةً إذا ما وضعنا في اعتبارنا ذلك التصريح غير المسؤول من الخبير العسكري على قناة المحور حسن الزيات بخصوص أن حادث سقوط الطائرات سيتكرر كثيراً الأيام القادمة ما يعني القضاء على الانتقال بين العالم بالطائرات لو صدقه أحد، وأنه بات على كل من يركب طائرة أن يكتب وصيته.
أيها السادة، اهتموا بما تصرحون قبلما تهتموا بما تريدون من تصريحكم فقد تستهدف تصريحاتكم حماية جهة ما أو الهجوم على أخرى، لكن في نفس الوقت قد يعني التصريح عينه أذى جهات أخرى لم تفكروا فيها مطلقاً.
وهكذا تكون حالة التحفز التي نتحفز بها ولها لمصلحة أمننا تنهي على حالة الحزن التينعيشها الآن على ثلاثين مصرياً فقدتهم مصر وآخرين إخوة لنا في الإنسانية من جنسيات متعددة،إذن لا يجب أن يعمينا حبنا لأمن البلد في أن ندقق في تصريحاتنا وخاصة المعادية لأمن البلدان الأخرى خاصةً وأننا لم نتثبت من سبب سقوط الطائرة، ولم نعرف من المقصر؟ كما يجب ألا نتعامى عن ان هناك ضحايا يجب أن نأسى لهم ونعزى أهلهم.
المختصر المفيد كما طالبناالكل بعدم التسرع في الحكم على سقوط طائرة شارم الشيخ ودافعنا عنأمننا يجب نفعل الشيء نفسه مع الأمن الفرنسي.