منذ الإعلان عن اختفاء الطائرة المصرية، تسابق كثيرون في نشر الأخبار والمعطيات دون التدقيق في صحتها أو التثبت من مصداقيتها، وهذه أبرز المعلومات الخاطئة التي جرى تداولها.
فبعد أن أحاط الغموض الكبير بمصير الطائرة المصرية إيرباص 320، التي اختفت فجر الخميس 19 مايو/أيار، في مياه المتوسط، انتشرت الأخبار الزائفة والمغلوطة كالنار في الهشيم، من دون التثبت في مصداقيتها:
عثرنا على الحطام.. لكن لطائرة أخرى
بعد ساعات من عمليات البحث عن حطام الطائرة المفقودة، تناقل النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي صورة "حصرية" تظهر العثور على حطام طائرة "مصر للطيران" إيرباص 320، لكن في حقيقة الأمر، فإن هذه الصورة لا تمت بصلة للطائرة المصرية، وإنما تعود إلى طائرة أخرى سقطت في المياه الإقليمية ببنغلاديش في الـ9 من مارس/آذار 2016.
صورة خاطئة بشأن العثور على حطام الطائرة المصرية
كما أن السلطات اليونانية والمصرية فندت المعلومات بشأن العثور على حطام الطائرة، مؤكدة أن عمليات البحث عن الطائرة المفقودة لا تزال متواصلة لليوم الثاني على التوالي.
فيديو اللحظات الأخيرة للطائرة خاطئ!
تبين أن الفيديو الذي انتشر في شبكة الإنترنت والذي قيل إنه يصور اللحظات الأخيرة للطائرة المصرية المنكوبة قبل سقوطها في مياه البحر الأبيض المتوسط، تبين أنه فيديو خاطىء ولا علاقة له بالطائرة المصرية المنكوبة.
وبحسب صحيفة لوموند الفرنسية، فإن لقطات شريط الفيديو المنسوب للطائرة المصرية التي تظهر جسما مضيئا في السماء، لم تلتقط يوم فقدان الطائرة المصرية، وإنما تتطابق مع شريط فيديو آخر جرى تصويره في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، ونشر جيسي كلوز، ذلك الشريط في"يوتيوب" منذ ديسمبر/كانون الأول 2015.
الصورة الخادعة
"أمي على متن طائرة مصر للطيران، إني حقا خائف، ماذا يجب أن أفعل"، بهذه الكلمات دون أحدهم تغريدة، ليوهم الجميع بأنه أحد ذوي الضحايا، ليتعاطف معه كثيرون، ويواسوه على مصابه، إلا أن تلك الخدعة لم تدم طويلا، إذ اكتشف البعض أن الصورة التي أرفقها ذلك الشخص، ليست صورة والدته، وإنما صورة مغنية أمريكية من أصول مكسيكية تدعى جيني ريفيرا وتوفيت في 9 ديسمبر/كانون الأول 2012 في حادث طائرة.
داعش يتبنى.. داعش لم يتبن
انتشر شريط مسجل يظهر تبني تنظيم "داعش" لسقوط الطائرة المصرية، لكن بعد رواج هذا الخبر، اكتشف لاحقا أن تسجيل "داعش"، هو تسجيل قديم ولا علاقة له بحادث الطائرة المصرية إيرباص 320.
بدوره، اعتبر وزير الطيران المصري الأسبق، لطفي كمال، أن ما تتناقله وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي من معلومات خاطئة، يكون له تأثير سلبي على ذوي الضحايا الذين ينتظرون معرفة مصير أقاربهم، وهذه المعلومات الخاطئة ستعمل على التضليل وتزييف الحقائق، على حد قوله.
واختفت طائرة "إيرباص 320" التابعة لشركة "مصر للطيران"، عن شاشات الرادارات، أثناء قيامها برحلة من باريس إلى القاهرة، فجر الخميس 19 مايو/أيار، وكان على متنها 66 شخصا، هم 56 راكبا، وأعضاء الطاقم الـ7، و3 عناصر أمن مصريين.