بقلم: أماني موسى
قديمًا -من كم سنة كدة- كان الجهاد بيعرف أنه القتال في ساحة المعركة والدفاع عن القضية اللي مؤمن بيها حتى الاستشهاد، لكن دلوقتي ومع التطور الطبيعي للحاجة الساقعة وتطور الراجل لـ "مان"، أصبح مفهوم الجهاد مختلف خالص وأنواعه كمان....
فهناك جهاد إنترنتي من عند أم حسن خالتي
ودة نوع شهير أوي ومنتشر برضه أوي، أولهم عبر رسائل البريد الإلكتروني اللي بتتسم بجرعات زايدة من الهبل وكم لا بأس به من الخزعبلات، زي مثلاً رسايل بتحذر من استخدام الشامبوووو لأن الأبحاث المهلبية اللولبية –المجهولة المصدر والهوية- أثبتت أنه بيجيب سرطان!!
يعني كدة الناس تبطل تستخدم شامبو وكل مواطن ياخد صابونة!!

ورسايل تانية فيها كلام خرافي هلامي وتحس كدة وأنت بتقراها أنك بتتفرج على فيلم خيال علمي على حبة أكشن وبتتختم تراجيدي، زي أن مرة النمل دخل في مخ واحد عن طريق المنخار والحمد لله بعد ما أكمل مسيرته من المناخير لدهاليز المخ وتذوق المخ واللسان (لحمة الراس) الراجل انتقل للرفيق الأعلى!! وأيضًا لا تعليق.

والنوع التاني من الجهاد الإنترنتي هو نوع مهم أوي والحقيقة إن تقريبًا كل الشعب بيمارس النوع دة من الجهاد..... وهو عبارة عن بيانات الشجب والإدانة والاستنكار والاستحمار للأحداث المؤسفة اللي بتحصل من حوالينا كل يوم وكل دقيقة وكل فسوة.

وأجمل جهاد بيعجبني فعلاً وبيضحكني من قلبي هو الجهاد بالمقالات والعبارات الرنانة ، وتلاقي الواحد من دول مزنوق أوي في كم كلمة وعروقه منتفخة والدم بيطق من نفوخه وعمال يكتب استنكار وشجب وإدانة وجهاده مش بيقف عند هذا الحد ، لا .... لكن كمان بيملي افتراضاته وبيقول إيه اللي كان مفروض يتعمل ، زي بالظبط المتفرج اللي بيشوف ماتش وقاعد عمال يصرخ ويقول يا غبي شوط يمين، أيوة أيوة ضيعتها لو كنت جيت شمال شوية كان جه جون، ويفضل طول الوقت عمال يصرخ ويقول إيه كان المفروض يتعمل وإيه لا.
شوفتوا بقى إزاي الشعب بيتعب وبيجاهد ليل نهار وبيحارب بكل طاقته النتية وكل ما يملك من جيجا وميجا، لا ومش بيكتفي بكدة دة كمان ممكن يستعين بأصدقائه على الماسينجر واحتمال كمان يعملوا جروب. الحمد لله.

كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها

تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :