الخميس ١٩ مايو ٢٠١٦ -
٤٦:
١٢ م +02:00 EET
كل من يؤمن بى لا يمكث فى الظلمة
عرض/ سامية عياد
عندما نتحدث عن القيامة نتذكر السيد المسيح الذى صلب من أجلنا على الصليب ومات ثم قام فى اليوم الثالث بشهادات ودلائل كثيرة وظهوراته العديدة للتلاميذ ، لسنا بصدد السؤال عن هذه الدلائل والشهادات إنما السؤال الأهم ما هى فائدة القيامة لإنسان اليوم؟
قداسة البابا تواضروس الثانى فى رسالته البابوية لعيد القيامة يجيب عن هذا السؤال حيث حدثنا عن عدة نقاط تلخص فائدة القيامة للإنسان أولا: القيامة تجعل الإنسان يعرف حقيقة أصله السماوى فالإنسان خلق على صورة الله ومثاله ، لكنه أساء استخدام إرادته فكانت النتيجة السقوط وكسر الوصية وكسر معها قلب الله وانطفأت صورة الله فيه ، جاءت القيامة لكى تنير للإنسان الحياة الجديدة وصار الإنسان كائنا مضيئا كما قال السيد المسيح "كل من يؤمن بى لا يمكث فى الظلمة" لأن نور القيامة يشع فى حياته فتعود الصورة على أصلها.
ثانيا : القيامة تجعل الإنسان يحيا حياة الأمل والرجاء كل يوم ، مريم المجدلية حينما ذهبت الى القبر ووجدته فارغا بكت بكاء شديد تبحث عن مسيحها عندما وجدته تجدد الرجاء فيها والأمثلة عديدة ممن تحول يأئسهم الى رجاء وأمل ، ثالثا: بالقيامة يقتنى الإنسان نعمة التبنى من خلال المعمودية حيث ندفن فى ثلاثة غطسات على مثال الثلاثة أيام التى قضاها السيد المسيح فى القبر ، وفى سر التناول ننال الغفران وننال الحياة الجديدة فى نور القيامة المجيدة "إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه ، فليس لكم حياة فيكم" .
القيامة حدث لكل إنسان وفرحة لكل البشر ، ينبغى أن نسعى الى اقتناء هذه الفرحة فى حياتنا لنعيشها فى كل يوم ، القيامة هى التجديد لعمر كل واحد منا فى كل عام ، افرح بالقيامة وعش روعة القيامة "قوموا يا بنى النور لنسبح رب القوات" بالقيامة صرنا بنى النور وبالقيامة نقف ونسبح رب القوات .