بعد 68 عام من الصراع.. إسرائيل تستجيب لمبادرة السيسي والجميع يرحب وحماس: لن نقبل إلا في حال طرد اليهود من القدس
كتبت – أماني موسى
منذ أن طالب الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته أمس الثلاثاء، أثناء افتتاح عدد من المشروعات التنموية بأسيوط، بالسلام مع إسرائيل داعيًا الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني للتفاوض بشأن إجراء عملية السلام، وتتوالى ردود الأفعال المحلية والإعلامية بين المؤيد والمعارض.. نرصد بعضًا منها بالسطور القليلة القادمة.
رئيس الوزراء الإسرائيلي يرحب بالمبادرة
نشرت عدد من الصفحات الإسرائيلية، تصريح لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تعقيبًا على مبادرة الرئيس السيسي للسلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين، أنه يرحب بتلك التصريحات، وعلى استعداد لبذل أي جهد مستطاع لدفع عملية السلام والأمان بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
مؤكدًا أن إسرائيل مستعدة للمشاركة مع مصر ومع الدول العربية في دفع عملية السلام والاستقرار في المنطقة، خاتمًا بالقول "أقدّر ما يقوم به الرئيس السيسي وأتشجع من روح القيادة التي يبديها، أيضًا بما يتعلق بهذه القضية الهامة".
حماس: لن نقبل بالمبادرة المصرية إلا في حال طرد اليهود من القدس
طالب محمود الزهار القيادي بحركة حماس المسيطرة على قطاع غزة والذراع الفلسطيني لحركة للإخوان المسلمين، أن يكون هناك ضمانات قبل أي تحرك للرئيس عبد الفتاح السيسي للتسوية بين فلسطين وإسرائيل، أو أي خطوة للمصالحة بين "حماس" و"فتح".
وأضاف، هذا الكلام كان منذ عهد السادات وتوقيع اتفاقية كامب ديفيد، والآن نطالب بأن يتم طرد اليهود من الأراضي المقدسة، وإلا فإننا نقول للجانب المصري أنه سيفشل.
مشيرًا إلى صعوبة إجراء مصالحات مع حركة فتح.
البرلماني سمير غطاس: أتوقع أن تفسد حماس هذه المبادرة
أشاد النائب البرلماني سمير غطاس، بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسلام مع إسرائيل، قائلاً: توقعت صدور هذه المبادرة من الرئيس السيسي عقب زيارة الرئيس الفلسطيني أبو مازن للقاهرة مؤخرًا، لافتًا إلى أن القضية الفلسطينية تراجعت من جدول اهتمام العالم مؤخرًا ومبادرة السيسي ستعيدها للصدارة مرة أخرى.
وأضاف غطاس، في مداخلة هاتفية لبرنامج "أنا مصر" الذي يعرض على التلفزيون المصري، أتوقع أن تقوم حركة حماس وهي الظهير العسكري لجماعة الإخوان المعادية لمصر أن تفسد مبادرة الرئيس.
عماد جاد: دعوة الرئيس للصلح أشبه باتفاقية كامب ديفيد وتؤكد عودة دور مصر الإقليمي
أشاد د. عماد جاد، السياسي والبرلماني، بكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس الثلاثاء خلال افتتاحه عدد من المشروعات التنموية بأسيوط، والتي وجه فيها رسائل لكلاً من الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لأجل إيجاد حل بالسلام وإقامة دولة فلسطينية بضمانات.
وشدد جاد أن كلمة الرئيس هذه أكدت للجميع بأن مصر أصبحت في مرحلة تماسك داخلي وأنها استعادت دورها الإقليمي. وتابع في مداخلة هاتفية لبرنامج هنا العاصمة على فضائية سي بي سي، أن هذه هي المرة الأولى التي يتحدث فيها الرئيس عن القضية الفلسطينية ويطالب بالسلام مع إسرائيل، وأن هذا حمل رسالة للرأي العام الإسرائيلي.
وأكد أن هذه الكلمة تعادل زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات للقدس، معربًا عن مخاوفه من استجابة إسرائيل للمبادرة وامتناع حماس، مما يعطي انطباع للرأي العام العالمي، أن فلسطين هي المعرقلة أو الرافضة لحركة السلام.
وأختتم موضحًا أن لحماس حسابات مختلفة وتخشى فقدان السيطرة على قطاع غزة.
إسرائيل ترحب وتدرس إرسال وفد لبحث مبادة السلام
قامت جميع القنوات الفضائية الإخبارية الإسرائيلية ببث كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي التي دعا فيها الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني لإيجاد حل للسلام.
وتم عرض البيان عدة مرات على مدار اليوم بعد ترجمته إلى اللغة العبرية، كما تم تناول الكلمة بالتحليل على التلفزيون الإسرائيلي، وخصصت القناة الثانية إستديو تحليل خاص لمناقشة مبادرة الرئيس السيسي.
وقالت القناة، أن دعوة الرئيس المصري للسلام حازت على ترحيب القيادة الإسرائيلية والشعب أيضًا، وأن إسرائيل تدرس مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتبحث إرسال وفد إلى القاهرة لمناقشة المبادرة.
إبراهيم عيسى: فترة سلامنا مع إسرائيل أكثر من حربنا معاهم
قال الإعلامي إبراهيم عيسى أن البعض يعول على ما وصلنا إليه من تراجع على كافة المستويات يرجع إلى حربنا مع إسرائيل.
وتحدث عيسى عن حرب 48 وما سمي بالأسلحة الفاسدة، واصفًا إياها بالنكتة التاريخية، وأنه أثناء حرب 48 كان الجيش المصري هو الأكبر من حيث الحجم، ولم يكن هناك أسلحة فاسدة، وإنما صفقة أسلحة فاسدة، يعنى مش بأسلوب فيلم رد قلبي الرصاصة تضرب في الجندي".
وركز على عبارة الرئيس "السلام الدافئ" بما يعكس حالة أن السلام الحالي هو "بارد"، مشيرًا أن سلامنا مع إسرائيل أكبر زمنيًا من حالة الحرب معها.
لميس الحديدي: مصر عادت لدورها المحوري
من جانبها قالت الإعلامية لميس الحديدي، أن كلمة الرئيس السيسي تؤكد عودة مصر لمكانتها، وأن مصر الآن تعود إلى دورها المحوري، وأنه لا يمكن لأي دولة أخرى أن تأخذ مكانة مصر، قائلة: "مباحثات السلام يجب أن تجري في القاهرة".