أمريكا تتراجع عن وعدها بإبرام اتفاق سلام بين فلسطين وإسرائيل فى ٢٠١١
أعلنت الإدارة الأمريكية أن الموعد الذى حددته للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين العام المقبل، لم يعد واقعياً، حتى لو استأنف الجانبان المفاوضات فوراً، فى الوقت الذى طالبت فيه الحكومة الإسرائيلية بأن يكون الاقتراح الأمريكى الذى يقضى بتمديد تجميد البناء فى المستوطنات لمدة ٩٠ يوماً مكتوباً وملزماً من واشنطن. وألمحت وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن الموعد النهائى، الذى كانت واشنطن قد حددته للتوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خلال العام المقبل، لم يعد واقعياً، حتى لو وافق الطرفان على العودة إلى المفاوضات المباشرة بشكل عاجل.
ورغم حالة الانقسام التى تشهدها حكومة نتنياهو، فقد اجتمعت، أمس، لبحث المقترح الأمريكى. وقالت مصادر سياسية إن الحكومة تتجه إلى التصويت على التمديد المؤقت للاستيطان مقابل مجموعة مساعدات أمنية وعسكرية ومالية أمريكية طويلة الأجل.
من جانبه، قال سكرتير الحكومة تصفى هاوزر إن إسرائيل تشترط أن يكون الاقتراح الأمريكى خطياً وملزماً، وأكد أن الحوافز الأمريكية المطروحة تشمل إنجازات مهمة لإسرائيل، أبرزها موافقة واشنطن على عدم إقامة دولة فلسطينية عن طريق انتزاع اعتراف بها من مجلس الأمن، إلا فى إطار المفاوضات.
كانت مصادر إسرائيلية قالت إن نتنياهو يريد أن يكون الاقتراح الأمريكى مكتوباً وملزماً، وهو ما يعكس حالة انعدام الثقة بين الطرفين.
وانتقد رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين، الرئيس الأمريكى باراك أوباما، بسبب مطالبته إسرائيل بتجميد الاستيطان.
فى المقابل، اعتبر نبيل شعث، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن المساعدات الأمريكية لإسرائيل فى مقابل تجميد الاستيطان ٩٠ يوماً بمثابة «مكافأة على عدم تنفيذ الاتفاقيات»، وشكك شعث فى نوايا نتنياهو للتوصل إلى اتفاق خلال تلك الفترة.
وأفادت أنباء إسرائيلية بأن وزارة الداخلية وبلدية القدس ألغيتا من جدول أعماله بحث بناء ١٣٠٠ وحدة سكنية فى مستوطنة «جيلو» جنوب القدس المحتلة، لتفادى نشوب أزمة جديدة مع واشنطن وأفرجت سلطات الاحتلال عن ٤٥ من معتقلى حركة فتح باتفاق مع السلطة، بينما تظاهر عشرات الفلسطينيين فى غزة مطالبين بإطلاق سراح ذويهم.
كن في قلب الحدث... انقر هنا لتحميل شريط الأدوات الخاص بالموقع لتصلك الأخبار لحظة حدوثها
تابعونا على صفحتنا علي الفيسبوك
رابط دائم :