نعيم يوسف
بعد يوم سيئ للغاية، ذهبت لجنازة أحد المقربين، ربما بحثا عن العزاء وليس منحا له، وبالفعل حصلت على ما أريد وهو السلام الداخلي، رغم رائحة الموت التي تلف المكان، إلا أن الموت نفسه قادرا على تغيير رؤيتك للأمور بطريقة غير عادية!!! حيث يجعلك تستهين بمغريات الحياة التي نتقاتل طوال الوقت ﻷجلها!!!
أغرب ما في الحياة أن لكل شئ فيها وجهان، ففي موضع الموت تجد العزاء والأمل في حياة أخرى أبدية أكثر راحة، وفي ظلام الليل تجد طاقة نور جميلة ورائعة تسمى "القمر"، ونهاية علاقة ما، هي بداية لعلاقة أخرى، ونهاية يوم تعلن بدء يوم جديد، ونهاية مرحلة إشعار لبداية مرحلة أخرى.. ولذلك لا تنظر عزيزي القارئ للأمور من جانب واحد.. بل انظر للجانبان.. ففي الجانب الآخر يوجد الأمل.. الأمل في بداية جديدة حتى لو كان المشهد المسيطر هو مشهد النهاية!!!