د. مينا ملاك عازر
في لقاء ما كان أحد يحب أن يراه، جمع بين شبه الدولة المصرية كما يصفها الرئيس التي تتجه على حد قوله لأن تكون دولة قريباً ليحترمها الجميع، تلتقي وهي في غير كامل لياقتها الذهنية على الأقل مع من تستطيع أن تسميهم الثوار كما يسمون أنفسهم ويسميهم أحباءهم الأحرار، وتستطيع أنت تسميهم الشباب في لفظ جامع وليس مانع لكنه معبر عن فارق اللياقة الذهنية بين لياقة شابت وأخرى شبت.
فرق اللياقة الذهنية بين المواجهتين،يكشف عن تردي في مستوى أداء الدولة التي لا تستطيع أن تفهم إشارات الكوتش وهو يكرر عبارة أنه لا يخاف، فتجد أداء الدولة مغاير لهذا تماماً في الملعب تجدها خائفة مرتعشة مرتبكة ضاربة لخمة والشباب منطلق عمالين يلبسوها في فاولات قرب ال18، والحكم مغمض عينه والعالم يصرخ بالتالي على حقوق الإنسان!!!.
الرئيس يقول أنا مش بأخاف والشرطة تهتز ومن ورائها أجهز كثيرة، ومن أمامهم ناس كثيرون من الخائفين على الرئيس وعلى الدولة الوليدة من كاميرة تليفون، فيصرخ الشباب بتهزك كاميرة تليفون؟! فيتأزم موقف الدولة الشاب التي تبحث عن الاحترام في عيون الجميع ويتأزم موقفها ويخرج المدافعين عنها بالحق وبالباطل فيسيئون لها أكثر ما يفيدونها.
حبس مالك عدلي لو صح لأنه قال بأن تيران وصنافير مصريتين، وحبس المتظاهرين في الخامس والعشرين من أبريل لأنهم حملواعلم مصر وحده وليس معهم علم السعودية لن يؤدي إلا إلى انكشاف ظهر الرئيس، وساعتها لازم يخاف ليس من الشباب والمعارضين ولكن من أصدقائه وأتباعه الذين يخونونه ويقدمونه لقمة سهلة للأسف لمعارضيه.
نعم سيادة الرئيس، رجالك خانوك لأنه مش من الممكن أن تحاول بعث الطمأنينة في قلوب الجميع، عليك وعلى الدولة أنها جايةوفي الوقت نفسه يقدم رجالك لقطة خزعبلية ويهرعون للقبض على ست شباب يعترضون بفيديوهات ليس مظاهرات وليس مولوتوف، هم فقط استخدموا مصدقين حرية التعبير المكفولة بموجب الدستور المصون حقاً بحسن النية تلك النية الحسنة التي يبدو أنها غير متوافرة في رجالك نحوك أنت أولاً وقبل الدولة التي يدعون حمايتها من فيديوهات هؤلاء.
لست أدافع عنهم، فلست متابع لهم ولم أرى كل أعمالهم، فلعلهم قدموا ما يستحق المساءلة لكن فقط المساءلة، وأعتقد أنني وبعد مما قدمه رجالك سيادة الريس من خدمة مجانية لهؤلاء الشباب بالدعاية لهم سأعود وأشاهد قدر الإمكان مجمل أعمالهم لأعرفهم أكثر ناهيك عن أن كثر منالقناوات بدأت في عرض جرائم هؤلاء الشباب -الفيديوهات-.
المختصر المفيد اللهم اكفني شر أصدقائي، أما أعدائي فأنا كفيل بهم.